ففي الحالة الأولى يكون المال موظفا في عملية محددة، وعادة تكون قصيرة أي تظهر نتائجها في فترة قصيرة. وإذا لم تظهر نتائجها في بداية تاريخ تسديد البنك لحساباته فيكفي أن تظهر خلال الفترة التي تمر بين تسديد الحسابات وظهور الميزانية وإكمالها، وهي فترة طويلة نسبيا يمكن فيها محاسبيا الاطلاع على نتائج العمليات التي قام بها البنك قبل اختتام السنة المالية.
وإذا افترضنا أن بعض المضاربات التي تمت قبيل اختتام السنة المالية لم تظهر نتائجها حتى في هذه الفترة فيمكن للبنك التحديد التقديري للربح لأنه يعرف كما تقدم نوع العملية ويملك فكره عن سيرها الى ذلك الحين، فيستطيع أن يقدر نتائجها ويتصرف على أساس هذا التقدير كما سنوضح بعد لحظات ان شاء الله تعالى.
واما في الحالة الثانية، فيمكن للبنك ان يفرض على المشروع القائم على أساس المضاربة التي تمت على طريقة ان تتوافق سنته
........................................ صفحة : 55
المالية مع السنة المالية للبنك، وذلك في حالة إنشاء المشروع ابتداء عن طريق المضاربة أو في حالة كون المشروع قائما وقد تقدم الى البنك بطلب المساهمة في رأسماله على شكل دائمي تقريبا على أساس المضاربة وكان بإمكانه تغيير سنته المالية وجعلها متفقة مع السنة المالية للبنك.
وهناك حالات لا يمكن للبنك فيها إلزام المؤسسة الطالبة للتمويل بالالتزام بسنته المالية، كما إذا كان المشروع قائما وله سنة مالية تختلف عن سنة البنك ويصعب عليه تغييرها، أو حين يكون المشروع موسميا ومتخصصا بصنع وبيع مادة شديدة الموسمية وكان اختتام السنة المالية للبنك يتفق مع الذروة في أعمال المشروع.
Shafi 39