179

Ballaghat Nisa

بلاغات النساء

Mai Buga Littafi

مطبعة مدرسة والدة عباس الأول

Inda aka buga

القاهرة

وقالت سارة بنت معاذ بن عفراء في قتلى الأنصار يوم الحرة: صبرت بنو النجار أنفسها ... حتى استقر بقاعها الضرب قتلتهم أفناء ذي بمن ... والمعجبون والبت كلب وبنو أمية تحت رايتهم ... وبنو فزارة منهم ركب آليت أنسى معشري أبدًا ... حتى يزول بأهله الهضب وقالت سلمى بنت حريث بن الحارث بن عروة النضرية ترثي زفر: أصبحت نهبًا لريب الدهر صابرة ... للذل أكثر تحنانًا إلى زفر إلى امزء ماجد الآباء كان لنا ... حصنًا حصينًا من اللأواء والغير فالله أحمد اذ لاقى منيته ... أبو الهزيل كريم الخيم والخبر كان العماد لنا في كل حادثة ... تأتي بها نائبات الدهر والقدر وكان غيثًا لأيتام وأرملة ... وعصمة الناس في الأقتار واليسر سمح الخلائق محمود له شيم ... يرجوا منافعها الهلاك من مضر حمال ألوية تخشى بوادره ... يوم الهياج إذا صاروا إلى البتر كم قد حبرت حريبًا بعد عيلته ... وكم تركت حريبًا طامح البصر يمشي العرضنة مختالًا بما ملكت ... كفاه من منفس الأموال والغرر صيرته عائلًا من بعد ثروته ... نصبًا لاعدائه الباغية كالبعر ومضلع يرهب الأبطال غرته ... كفيت فينا بلا من ولا كدر قال أبو زيد قال رجل خرجت في بغاء بعير لي أضللته فسقطت على امرأة في فناء ظلها لم أر لها شبيهًا فقالت ما أوطأك رحلنا يا عبد الله قلت بعير لي أضللته فانا في التماسه قالت أفلا أدلك على من هو أجدى عليك بعيرك منا قلت بلى قالت الله فادعه دعاء واثق لا مختبر قال فشغلتني بقولها عن وجهها فقلت يا هذه أذات بعل أنت قالت كان فمات يرحمه الله فقلت هل لك في بعل لا يعصيك فأكبت على الأرض طويلًا ثم رفعت رأسها فقالت: كنا كغصنين في أرض غذاؤهما ... ماء الجداول في روضات جنات

1 / 181