Balaghat Gharb
بلاغة الغرب: أحسن المحاسن وغرر الدرر من قريض الغرب ونثره
Nau'ikan
نابغة من شعراء الفرنسيس ولد بماسون سنة 1790، وبدئ بتهذيبه في قصر أبيه ببلدة «ميللي» تحت رعاية أم حنون لم ترد منه إلا أن يكون مستقيما طيبا، وبعدما أتم دراسته في معهد اليسوعيين خرج من بلده سائحا متجولا في إيطاليا وسويسرا سنة 1811، ومكث فيهما سنتين إلى أن سقط عرش الملك، ورجع فانتظم في سلك الحرس، ثم ترك الخدمة عندما أسس «الريستوراسيون
2
الثاني»، وبعد بضع سنين عاشها بلا انتظام وضع في سنة 1820 كتاب «تأملات الشعر الأولى»، التي أعلت شأنه ورفعته إلى مصاف فحول الشعراء، ونشر بعده بثلاث سنين «التأملات الجديدة»، ثم «موت سقراط» و«آخر غناء الحج» و«شيلد هارولد»، وفي سنة 1829 ظهر مؤلفه «الانسجام الشعري والديني»، وفي سنة 1830 انتخب في المجمع العلمي الفرنسي، وبعدما تجول في الشرق بترف ورفاهية عين نائبا في مجلس النواب؛ فلعب دورا عظيما في الخطابة والشعر، ولشهامته وعلو أفكاره تبوأ منه المحل الأرفع.
ثم وضع تباعا «رحلة الشرق» سنة 1835، و«جوسلين» سنة 1836، و«هبوط ملاك» سنة 1838، و«التفرغ للقريض» سنة 1839، ثم عرج على التاريخ فوضع كتاب «الجيرونديين»
3
سنة 1846، وإن كان كثير الخياليات، لكنه آية في البلاغة ومن الكتب الخالدة.
وبعد قليل كان في رأس الحركة الثورية، ولما أسست الجمهورية الثانية كان عضوا في الهيئة الحاكمة المؤقتة ووزيرا للخارجية، وقد حازت الخطبة التي ألقاها في 25 فبراير ضد الثورة استحسانا وشهرة.
ووجد نفسه في 15 مايو عاجزا عن مقاومة الجمعية العمومية، وقد أجهزت عليه أيام شهر يونيو، فلم يحز في الجمعية التشريعية إلا انتخابا جزئيا، ثم أبعده استبداد شهر ديسمبر عن السياسية نهائيا.
وأشهر مؤلفاته بعد سنة 1848 «المسارات» سنة 1849، و«جينفييف» و«نحات أحجار سان بوان» سنة 1851، و«جرازييلا» سنة 1852، و«دروس علوم الأدب» سنة 1856.
وكانت أواخر أيامه كلها بؤسا متواصلا، وعاقبه كده واجتهاده بالفقر المتواصل، وألجأه نكد الأيام لأن يقبل من الحكومة الملوكية 500000 فرنك هبة يعيش من ريعها سنة 1867، ومات بعدها بسنتين سنة 1869 في دار بباسي «من ضواحي باريس القديمة» التي منحها من مدينة باريس.
Shafi da ba'a sani ba