Bakaiyyat
بكائيات: ست دمعات على نفس عربية
Nau'ikan
رد الصبي بصوت واهن ران عليه الخجل: لست صبي الساحر يا مولاي، أنا الصبي الآخر، ذلك الذي روض الأسد الشرس بغنائه وعزفه على الناي.
يتعجب السيد، ويرفع حاجبيه الثقيلين: حقا؟ إنه كذلك صبي ساحر. استطاع بقوة اللحن والإيمان أن يسيطر على فوضى العناصر والغرائز، ويخلص العجوز والأم وطفلها من خطر الوحش، ويؤمنهم من أخطار الطبيعة عندما تثور البراكين، وتغضب الزلازل والأعاصير. ذلك هو سر الفن يا ولدي، لغز المبدع الذي ينتصر على طبيعته الحية بالفن والدين والأخلاق. كانت أقصوصة صغيرة، لكنها من النوع الذي يحار الإنسان كيف وفق لكتابتها؟ هل تذكر أغنيتك فيها:
الخالد يحكم في الأرض،
نظرته سادت في الأفق.
الأسد انقلبت حملانا،
والموج تراجع للخلف.
والسيف اللامع قد أمسى
يتجمد كمدا في الغمد.
الأمل تحقق والفن،
وتجلت معجزة الحب.
Shafi da ba'a sani ba