ويدل له صريحا ما رواه البيهقي من طريق سفيان قال: "قال بعض أصحابنا عن الحكم بن عتيبة، عن عبدالله بن مسعود قال: نسختها العدة والطلاق والميراث يعني المتعة. ورواه حجاج بن أرطأة، عن الحكم، عن أصحاب عبدالله عن عبدالله بمعناه بزيادة: الصداق، ورواه أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عبدالله.
وأما ابن عباس، فقد تقدم الكلام على ما روى عنه.
وأما معاوية، ففي مصنف عبدالرزاق عن ابن جريج، عن عطاء قال: " أول من سمعنا منه المتعة صفوان بن يعلى بن أمية، قال: أخبرني يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف، فأنكرت ذلك عليه، فدخلنا على ابن عباس، فذكرنا له ذلك، فقال: نعم.
وليس في ذلك ما يعول عليه، ولم يكن معاوية من أهل الاجتهاد حتى يعتد بخلافه، وربما اغتر بما اشتهر من فتوى ابن عباس قبل رجوعه، ولذا استروح إلى سؤاله عند ورود الإنكار عليه".
وأما عمرو بن حريث، فوقعت الإشارة إليه فيما رواه مسلم عن جابر: " كنا نستمتع بالقبضة من الدقيق والتمر الأيام على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي بكر، وعمر، حتى نهانا عمر في شأن عمرو بن حريث".
وكذلك معبد وسلمة ابنا أمية. أما سلمة، فذكر عمرو بن شبة في أخبار المدينة بإسناده أن سلمة بن أمية بن خلف استمتع بامرأة، فبلغ ذلك عمر فتوعده على ذلك.
Shafi 12