============================================================
151 السلام: "من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا دخل الجنة"(1) شرط(2) التصديق.
ل و قال أهل السنة والجماعة: إذا أتى بالإيمان يقول: أنا مؤمرن حقا من غير شك.
وقال أصحاب الحديث: يقول: أنا مؤمن إن شاء الله.
الاو حجهم لو قلنا بأنه يقول: "أنا مؤمن حقا عند الله تعالى" يكون حكما على علم الله تعالى في الغيب، لأن الله تعالى يعرف ضمائر الناس وعواقب أمورهم، وكل من علم الله تعالى أنه يموت كافرا لا يموت مسلما؛ لأن علم الله تعالى لا يتغير ولا يتبدل، فلعل هذا الرجل يقول: "أنا مؤمن حقا" وفي علم الله تعالى أنه يموت كافرا، يكون مخبرا خلاف ما (3) عند الله تعالى، وهذا لا يجوز(3).
الوحجتنا وهو أن الاستثناء يرفع جميع العقود نحو الطلاق، والعتاق، والبيم، فكذلك يرفع عقد الإيمان.
(1) أخرجه بهذا اللفظ الطبراني في "المعجم الكبير" (ه: 197)، و"الأوسط" (56:2) من حديث زيد ابن أرقم وتمامه: قال رسول الله لة: "من قال: لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة، قال: وقال رسول الله : إخلاصه أن يحجزه عما حرم الله عليه" وأورده الهيثمي في لمجمع الزوائد" (1: 20) وقال بعده: رواه البزار ورجاله ثقات، وهو عند الإمام البزار في "المسند" (1: 166) وللحديث رواياة متعددة بألفاظ متقاربة منها ما عند البخاري في "الصحيح" (113:4)، ومسلم في "الصحيح" (66:1)، والترمذي في "السنن" (4: 378) وقال بعده: "وقدروي عن الزهري أنه سئل عن قول ال النبي : من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فقال: إنما كان هذا في أول الإسلام قبل نزول الفرائض والأمر والنهي" وابن حبان في "الصحيح" برقم 169، وأحمد في "المسند" (16: 182).
(2) في (ب): بشرط.
(3) يقول الإمام النسفي في "التمهيد" ص394 ما صورته: لوبهذا تعرف بطلان قولهم: إنا مؤمنون إن شاء الله تعالى، لأن ذلك كشاب يقول: أنا شاب إن شاء الله تعالى ويقول الطويل: أنا طويل إن شاء الله تعالى، وذلك كله هذيان! فكذلك هذا والله تعالى الموفق".
Shafi da ba'a sani ba