============================================================
115 ال و اليد من الصفات الأزلية بلا كيف ولا تشبية، كالسمع، والبصر، والعلم، الوالقدرة، والحياة، والإرادة، والكلام.
لفإن الله تعالى سميع بلا جارحة، بصير بلا عين، عالم بلا آلة، مريد بلا قلب، متكلم ال بلا لسان وشفتين، وكذلك اليد من صفاته الأزلية بلا كيف وتشبيه وجارحة، فعير باليد ال والمراد به إرادة الله تعالى.
وما قطع به الشيخ من تثنية العينين كيف يستقيم مع مثل قوله تعالى: ولئصنع على عينى} فقد الوردت الآية بصيغة المفرد، فكيف يستقيم نص الآية مع فهم الشيخ ابن عثيمين؟ وهذا ينطبق على ال ما ورد في شأن اليد كذلك، فتارة يعبر القرءان عن اليد بصيغة المفرد كقوله: إن الزيرب يبايعونك إنمايبا يعوب الله يد الله فوق أيديهم} وتارة بصيغة التثنية كقوله: بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء) لوتارة بصيغة الجمع كقوله: ( والسماء بنينكها بأيدوا نا لموسعون} وقوله: أولو يروا أنا خلقنا لهم مما تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
كذلك قول أحدهم إن لله يذا أو رجلا ليست كأيدينا، معتقدا أنه بذلك قد نزه المولى جل في علاه عن التجسم فهذا أيضا غير صحيح، لأن نفي التماثل لا يعني بالضرورة نفي الجسمية، وهو بذلك الم يغلق باب التصورات العقلية الوهمية لذات الله تعالى، بل فتح بابا لتسلط الشيطان على عقله الوقلبه، فقد نفى تمائل الكيفيات ولم ينف الكيفية أصلا، والله تعالى منره عن الكيف، فقد يأتيه الشيطان ليقول له: إن لم تكن يد الله ليست كيدك، فكيف هي إذن؟
كما في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي {: "يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق الله؟ فإذا بلغه فليقل: آمنت بالله الاورسله" فمثل هذه الأقوال الملبسة لا تغلق هذا الباب، بل تفتح باب التصورات العقلية الباطلة لذات الله تعالى، والواجب الانتهاء عن ذلك والوقوف مع النصوص التي وردت عن الله تعالى ال و عن رسوله للة، دون تورط في أقوال تفضي إلى التجسيم والتشبيه، والله أعلى وأعلم.
Shafi da ba'a sani ba