============================================================
198 وحاصل الجواب: أنا نؤمن بما جاء به النص والأخبار، ولا نشتغل بكيفيته، وإن كان يأباه العقل والقياس.
قال أهل السنة والجماعة: الحفظة حق، على كل واحد منا اثنان بالليل واثنان بالنهار، ال ينزل ملكا النهار، ويذهب ملكا الليل، وليس كما قال بعض الناس: ينزل كل يوم ملكان غير الذين كانا عليه بالأمس(1).
ايدل عليه قوله تعالى: وإن عليكم لحكفظين* كراما كنبين} [الانفطار: 11-10] وقوله تعالى: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم وتحولهه بلى ورسلنا لديهم يكيمون} ([الزخرف: .(2)[[80 (1) روى البخاري في لصحيحه"(113:4)، ومسلم في لصحيحه" (113:3) واللفظ هنا للبخاري ال من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي: "الملائكة يتعاقبون، ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر والعصر، ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم- فيقول: كيف تركتم؟ فيقولون: تركناهم يصلون، وأتيناهم يصلون).
(2) ورد بهامش النسخة (؟) ما صورته: "قد اختلفت الآثار في عدد الحفظة، فقال ابن عباس رضي الله عنه: مع كل مؤمن خمس من الحفظة واحد عن يمينه يكتب الحسنات، وواحد عن يساره يكتب السيئات، وواحد أمامه يلقنه الخيرات، وواحد وراءه يدفع عن الآفات، وواحد عند ناصيته يكتب ما ئصلي على النبي للة، ويبلغه إلى الرسول.
ال و في بعض الأخبار: مع كل مؤمن ملكان، وفي بعضها مع كل مؤمن ستون ملكا، وفي بعضها: مئة الاو ستون، فصار كالإيمان بالأنبياء عليهم السلام، فإنه ينبغي أن لا يعين عدد في إيمانهم للاختلاف، ال فاربما يؤمن بمن ليس بنبي أو لا يؤمن بمن هو نبي لو عين عدد.
الاو ذكر في الكواشي أنه قال لة: لكاتب الحسنات على يمين الرجل، وكاتب السيئات على يسار الرجل وكاتب الحسنات أمير على كاتب السيئات، فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين بعشرا، ال وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: دعه سبع ساعات لعله يسبح ويستغفر).
Shafi da ba'a sani ba