============================================================
172 فصا (في المفاضلة بين الغنى والفقر] الغنى أفضل من الفقر(1)، وبه أخذ بعض مشايخنا.
الوقال عامة مشايخنا: الفقير الصابر خير من الغني الشاكر، وبه أخذ الفقيه أبو الليث رحمه الله، واتفقوا على أن الفقير الصابر خير من الغني المبذر والبخيل.
لوحجة الفريق الأول قوله عز وجل: ووجدك عآيلا فأغنى} [الضحى: 8] من عليه ل بالغنى كما من عليه بالهدى، فلو كان الفقر أفضل من الغنى لم يكن للامتنان معنى وفائدة.
وكذلك الأنبياء كانوا آغنياء كداود، وسليمان، ويوسف، وإبراهيم، وموسى، الاوشعيب عليهم السلام، والصحابة كانوا أغنياء، حتى دوي أن عبد الرحمن بن عوف ال طلق امرأته في مرضه، فصولحت امرأته تماضر على ربع ثمنها علي ثمانية آلاف درهم(2)، ل وفي رواية: على ثمانين آلف درهم (3).
ل وكذلك روي عن النبي أنه قال: "كاد الفقر أن يكون كفرا"(4) ولأن الغني 1 (1) في (ب): الغني أفضل من الفقير.
(2) في (ب): ثمانين ألف درهم.
(3) في (ب): ثمانين ألف دينار.
(4) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4: 225)، وأبو نعيم في لاحلية الأولياء" (3: 53)، ال والقضاعي في لامسند الشهاب"(1: 342) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
Shafi da ba'a sani ba