عالم للفضل قد صار ختاما
من بني حيدرة أسد الوغا
وبه الهيجاء هاجت ثم عاما
بحرها المظلم في تيارها
وأثار النقع بل أسقى الحماما
سيد من سادة بل سند
شيد المجد وما قال لماما
خير من قال ومن صال ومن
نال فخرا يمنا منها وشاما
يا له من عصبة منصورة
وسيف الحق ما أبقى خصاما
أيدوا بالسنة الغراء ما
بعدها رسم أمن سما وساما
ثم كانوا حيث قال المجتبى
وعلى ما كانت الصحب قياما
لم يسموا أهلها إلا لما
تابعوا فيه بها الرسل الكراما
ليس فينا فرقة ناجية
غير من تابع منا واستقاما
سنة الهادي بذا قاطعة
إن من تابع لم يلق أثاما
وكتاب الله أعلا حجة
بل هو الوثقى فلم يخش انفصاما
إنه سفن النجا كلا ولا
بعده قط نجاة والتزاما
ما لأقوام رضوا من أمرهم
كل ما لائم خرقا لا التآما
جهلوا ذلك أم هم علموا
فعمو أزيد واصطماما وانبكاما
فانظروا أهل بما جرى ونصرو
أودعوا من بعد ما جاء اهتماما
هل نفى فضلهم كلا ولا
عرف الحق الذي للصحب داما
واسألوهم هل لهم من سند
وإلا ما كان هذا وعلاما
فارض يا رب عن الصحب.......
..........ترضى عنهم واخز اللئاما
وعن الخبر الذي ما شأنه
غير ما أولاه سادة عظاما
وصلاة الله تغشى أحمدا
خير من أولاهم طرا وداما
وعلى آل كرام حفظوا
جدهم في صحبه ثم احتكاما
وعلى الصحب ومن تابعهم
صل يا رب صلاة وسلاما
Shafi 584