222

وقد حصر ما راح هذه السنة والتي قبلها في الصلبة وذيبين وهذه في ظليمة والأهنوم قدر مائتين نفس، بل قد قيل أكثر من ذلك لا سيما في هذه القتلة الآخرة بظليمة والأهنوم فإنه على ما قيل هم كثير غير منحصرين، فمنهم من يقول مائة ومنهم من يقول أكثر؛ لأنهم طلعوا عليهم جملة بالسيف، فقتلوا معظمهم ولم ينج إلا من هرب في أول القتال، ومن احتاز حتى أسر واستأمن، والأسرى هم اليسير وتفرقوا في العوادر وأكلتهم النسور والسباع في تلك الجبال والعوابر .

Shafi 525