157

وقول الآخر :

ما اختلف الليل وما دار النهار وما

دارت نجوم السماء في الفلك

إلا لنقل النعيم من ملك

إذا انقضى ملكه إلى ملك

والسيد أحمد بن إبراهيم تحول من بلده إلى قراظ؛ لأن الناس مال أكثرهم[129/ب] إلى علي بن أحمد في جهات صعدة، وفرغت له تلك البلاد قاطبة، وانفرد فيها أمره ونهيه:

هذا على ناقوسه

وهذا على جبل يصيح

كل يصحح دينه

يا ليت شعري ما الصحيح

وما هي إلا نيات أهوية، وحالات غير مرضية، قد بنوا على ارتكاب ما نهى الله عنه من التنازع والاختلاف، وترك النظر في التسكين والإنصاف.

ووصل السيد حسن بن محمد بن أحمد بن الإمام محسن المؤيدي من العدين، لما نزلت ولاية أحمد بن حسن لجعفر الجرموزي وتوليته، وأبقاه على حالته، وكان ظن حسن أنها تنتقل إليه.

وبلغت الإجابة لقاسم إلى عمران وإلى ذيبين، فكان أول تحريك أن أرسل أحمد بن الحسن فقيها وأمره بالخطبة في بلاد ذيبين، فلم يحضر الجمعة أهل البلاد، وقالوا: في أعناقهم بيعة قاسم بن الإمام.

وفي يوم الثلاثاء سلخ شهر جمادى الآخرة منها دخل محمد بن أحمد بن الحسين إلى دار أحمد بن الحسن لموعد بينهما في طلب[130/أ] ولاية، فتأخر الأذن له في درج داره، فخرج المذكور وطلع بيت ردم ولحقه أصحابه، ثم إن أحمد بن الحسن لحق له للعود، وكان وعده في الولاية، ويقول: لا ينبغي في ذلك العجلة، لرفع التهمة بالبيعة، فإنه قد يقال كانت في مقابل زيادة ولاية، ولئلا يناظر غيره.

Shafi 456