150

وكذلك خبر آخر أن حسين بن حسن دعا إلى نفسه في بلاد ولايته بجهة رداع، فالأول أجابه الأهنوم وغالب أهل شهارة، ولم يجبه أحمد بن الإمام المتوكل،ولكن كانت الغلبة لقاسم، فلما طلبه البيعة[124/أ] امتنع منها وخط جانبه مجازاة له بما كان يصدر من عدم الرعايات لآل المؤيد من المذكور ولما كان يحصل من التقصيرات، وهكذا الأيام والليالي تأتيك بالغرائب المعجبات، والثاني بايعه أصحابه، وكتب كل إلى سائر الجهات الرسالات. وظاهر هذا إنما هو إمارة ورياسات، فأما كمال الإمامات فإن شروطها كالمنتفيات في جميع من ادعاها هذه الأوقات، والله يجمع كلمة المسلمين على واحد ويدفع التعصبات والتفرقات.

Shafi 449