============================================================
عمار البدليسي والحديث نوعان: كلام بواسطة وحي، وكلام من وراء حجاب.
فالمكلم نبي مرسل، والمحدث ولي صديق.
فصل 17 : في القلب قال: القلب سر، وفيه نور أوجده الله لاستدراك المعارف، كما أن العقل علم أوجده الله لاستدراك العلوم، كسائر الحواس. قال الله تعالى: أفمن شرح الله صذره للاشلام فهو على نور من ربه} (القرآن الكريم 22/39). وورد في الخبر: "إذا دخل النور القلب، انشرح وانفسح" .
قيل: فهل لذلك من علامة؟
قال: التجافي من دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت.
قيل: فما ذكر القلب؟
2 قال: درك ما يتجدد من الرب، جل وعز، في القلب. وذلك نوعان: نوع غاية ونهاية، ونوع بداية وهداية. فالغاية والنهاية: الحديث، وذلك في قراءة(1) ابن عباس، في قوله: وما أزسلنا من قبلك من رسول ولا نبئ 15 (القران الكريم 52/22) ولا محدث (2). وقد ورد في الخبر: "قد كان في الأمم محدثون ومكلمون، فإن يك في أمتي فعمر منهم"(3) .
فالحديث قوله: لاحدثني قلبي عن ربي". ويتعلق بالحديث ص 17/72.
(1) قراءة، في الأصل: قرلة.
(2) قارن ببهجة، فصل 33، ص 13/130- 1/131، وانظر المعجم المفهرس 434، تحت: حدث.
(3) قارن بيهجة ص 12-8/131.
Shafi 66