============================================================
عمار البدليسي المحبة نهاية القرب، والقرب بدء المحبة. فهم في الدارين في الحيرة على صفة واحدة. فظهر فضلهم وتخصيصهم على شهداء د ال جهاد 3 الأصغر. لأنهم لم يكن لهم في الدنيا إلا الحياة الجسمية المنسوبة إلى الدنيا؛ بل كانوا عما شاهدوا بواسطة الشهادة في الآخرة، (221) في الدنيا عن ذلك غافلين وأما شهداء = الح جهاد الاكبر، لما قتلوا أنفسهم، وأغاروا بجنود التقوى على جنود الهوى، وجدوا السعادات والكشف والمشاهدات في الدنيا، بأن حصل لقلوبهم مع الله حياة أبدية. فوقعوا في المؤانسات والمجالسات والمحادثات والمشاهدات. فشاهدوا ما كان في الاخرة في الدنيا، بواسطة موت نفوسهم، وحياة قلوبهم. فكان(1) شهداء 3ال ح جهاد الأكبر أحياء أمواتد ا في الدنيا، وأمواتد ا أحياء في 12 الآخرة.
وشهداء - الح جهاد الأصغر كانوا في الدنيا أحياء غير أموات [في الدنيا، فلما رزقوا الشهادة، صاروا أمواتد ا أحياء، كما قال الله 15 تعالى: ولا تخسبن الذين قتلوا في سيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يززقون} (القرآن الكريم 169/3)(2).
وفي الشريعة حياة، هي ممات لأهل الغفلة، وممات، هو(2) حياة 18 لأهل السعادة والشهادة.
وفي الحقيقة ممات في الحياة، وحياة فوق الحياة، كما قال الله تعالى في حقهم: {لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون) (1) فكان، في الأصل فكانوا.
(2) أمواتا، في الأصل : اموات.
(3) هو ، في الأصل: هي:
Shafi 56