============================================================
عمار البدليسي ويستقيم بذلك مع الله سرهم وعلانيتهم. وعزلوا تدبيرهم لأنفسهم، وعولوا على ما سيرؤن من المصالح لهم. فلما ارتبطوا معهم بالقلوب والنيات 3 والارادات والخطرات والمعاني والصفات، ساهموا هم (1) في واردات الأوقات. فبالخدمة لأولياء الله، تأدبوا وتهذبوا (19ب)، وبالتخلي لأجل الله تعالى، عن الخليقة انقطعوا، والى المقصود وصلوا، وبالحقيقة اتصلوا.
6 فهجم عليهم غلبات الواردات: فلقوم هجوم وجد، ولقوم هجوم علم، ولقوم هجوم خاطر، ولقوم هجوم قبض، ولقوم هجوم بسط. فهذه إمارات أرباب موت الإرادة بترك الإرادات.
وأما صفة حياتهم، فالحياة يقظة القلوب، من وجود المعاملات القلبية. فيظهر لهم من مزئنات العلى أجناسا، لا يدركها إلا بنور الاستثناس والمزيد، ولا يفهمها إلا قلب من ألقى السمع وهو شهيد (القرآن الكريم 37/5012). فإذا ألقى تصرفه إلى الله، وأقام قلبه على تدبير الله وتقدير الله، نفح الله فيه من روح أنسه ولطفه وعطفه روحا من التذكرة والتبصرة. فصار حيا بحياة فضل الله عليه، وعناية الله به، بواسطة التذكرة والتبصرة. فحصل 15 في مقام أهل القلوب والذكرى.
والذكر- ى ثلاثة أقسام: فأول الذكرى هو ذكر يقظة وتبصرة، وذلك عند انفتاح عين القلب 18 وسمع القلب، حتى صار سميعا بصيرا، بوجود إعطاء علم الذكرى والتبصرة.
الثانية من التبصرة والذكرى هي ) إعطاء إدراك علم الأحوال، 21 فصار (4) من المقربين، وصلح للخدمة(2) والقرب، وصار من أهل الحضور.
(1) ساهموا هم، في الأصل: ساهموهم.
(2) فصار، في الأصل: فصارت.
(3) للخدمة، في الأصل: للخدم.
هى هى
Shafi 52