============================================================
بهجة الطائفة اسمه الحي. فمن نبي يخي باذن الله مطلقا، ومن ولي يحيي باذن الله بقدر تصرفه:.
قال بعضهم: بلغنا في هذا الأمر إلى مقام، كنا إذا أرذنا أن نعرف من 3 أمور الموتى شيئا يسلط د أحدنا ح الهمة على تلك الأرواح فيخضرهم قهرا وينطقهم (1) قهرا . وهذه حياة(2) الهمة .
وأما حياة(3) النفس فهي (4) من ممازجة روح الواردات، إلى أن يصل إلى النفحات، فحيئذ يكون مؤثرا، كالروح إذا دخل الجسد. كذلك كلام قلبه يقع في القلوب. لأن القلب إذا صار متصرفا زرع(5) في القلوب(2) القابلة الصافية بذر مقصوده ومطلوبه .
فرب صاحب نفس: ولا تأثير لكلامه؛ فهو من شقاوة السامع وقساوة قلبه. كما قال الله تعالى: وما أنت بمشمع من في القبور} (القرآن الكريم 22/35)، أي في قبور الغفلة؛ هم موتى عن الهداية.
وذو النفس (246) الحية(1)، والهمة المتصرفة، إنما علامته أن يسمعك وهو صامت، ويداويك بسكوته، كما يداويك بكلامه. فإن من لم ينفك لحظه، لم ينفغك لفظه. ومن داوى(4) بلخظه فهو من الأحياء بالله،15 (1) ويحضرهم... وينطقهم : كذا، والأصح: يحضرها... وينطقها.
(2) وهذه حياة، في الأصل: وهذا حيات.
(3) حياة، في الأصل: حيات.
(4) فهي، في الأصل: فهو.
(5) زرع، في الأصل: فازرع.
(2) القلوب، في الأصل: القلب.
(7) الحية، في الأصل: الحي: (8) داوى، في الأصل: داوا.
Shafi 133