جزى الله رب الناس خير جزائه … رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالهدى فاهتدت به … فقد فاز من أمسى رفيق محمد
فيا آل قصي ما زوى الله عنكم … به من فعال لا يجازى وسؤدد
ليهن بني كعب مكان فتاتهم … ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها … فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد
دعاها بشاة حائل فتحلّبت له … بصريح ضرة الشاة مزبد
/الصريح الخالص، والضرة لحم الضرع.
قال أهل السير (^١):
ولقي رسول الله، ﷺ، الزبير في ركب من المسلمين كانوا تجارا قافلين من الشام، فكسى الزبير رسول الله، ﷺ، وأبا بكر ثياب بياض وسمعوا أهل المدينة بقدوم رسول الله، ﷺ، فكان المسلمون في كل يوم يخرجون من الصبح إلى ثنية الوداع (^٢) ينتظرون قدوم رسول الله، ﷺ، فحين قدم قال قائلهم:
طلع البدر علينا … من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا … ما دعى لله داع
أنت مرسل حقا … جئت من أمر مطاع