وبنو مرثد (^١) حي من بلي، وبنو معاوية بن الحارث بن بهثة (^٢)، وبنو الجذماء حي من اليمن، وكان جميع ما ابتنى/العرب من الآطام بالمدينة ثلاثة عشر أطما.
الفصل السادس
في ذكر نزول الأوس والخزرج المدينة
اعلم (^٣) أن اليهود لم تزل الغالبة على المدينة حتى جاء سيل العرم، وذلك أن أهل مأرب، وهي أرض سبأ، وسبأ اسم أرض، وقيل: رجل.
حكاه العزيزي (^٤)، وقيل: القبيلة من أولاد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (^٥)، وقيل: بل هو رجل له عشرة أولاد باليمن منهم ستة وبالشام أربعة، فاليمانيون: مذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار، وحمير، وأما الشاميون: فلخم وجذام وعاملة، وغسان (^٦).
ثم أن أهل مأرب كان من كثرة أمنهم تخرج المرأة من منزلها (^٧) لا
(^١) بنو مرثد: بفتح الميم فسكون الراء، ويقال لهم الأوزاع، وهم بطن من زيد الجمهور من حمير. انظر: القلقشندي: نهاية الأرب ص ٤١٨.
(^٢) بنو بهثة: بضم الباء، بطن من سليم من العدنانية من قيس عيلان، وهم بنو بهثة بن سليم، وكان لبهث من الولد: الحارث، وثعلبة، وعوف، ومعاوية. انظر: القلقشندي: نهاية الأرب ص ١٨١،٢٩٤ - ٢٩٥.
(^٣) الفصل السادس من أوله حتى نهايته ورد بعبارة المصنف في: الدرة الثمينة لابن النجار ٢/ ٣٢٥، تاريخ المدينة للنهرواني (ق - ٧).
(^٤) محمد بن عزيز، أبو بكر السجستاني:، المسفر (ت ٣٣٠ هـ). انظر: الذهبي: سير أعلام ١٥/ ٢١٦ - ٢١٧.
(^٥) انظر: المسعودي: مروج الذهب ١/ ٣٩١، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٦٦.
(^٦) انظر: ابن كثير: البداية والنهاية ٢/ ١٤٧، السيوطي: الدر المنثور ٦/ ٦٨٧.
(^٧) انظر: ابن النجار: الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٥.