اتهم بأنه أول من تكلم بالقدر في زمان الصحابة، حدث عن عمران بن حصين ومعاوية وابن عباس وابن عمر وحمران بن أبان وطائفة. وروى عنه معاوية بن قرة وزيد بن رفيع وقتادة ومالك بن دينار وعوف الأعرابي وسعد بن ابراهيم وآخرون، وقد وثقه يحي بن معين، وقال أبو حاتم: صدوق في الحديث. وقال الجوزجاني: كان قوم يتكلمون في القدر احتمل الناس حديثهم لما عرفوا من اجتهادهم في الدين والصدق والأمانة ولم يتوهم عليهم الكذب وإن بلو بسوء رأيهم منهم معبد الجهني وقتادة ومعبد رأسهم. وقال العجلي: تابعي ثقة كان لا يتهم بالكذب. وقال مالك بن دينار: لقيت معبدا بمكة بعد فتنة ابن الأشعث وهو جريح قد قاتل الحجاج في المواطن كلها.
وروى ضمرة عن صدقة بن يزيد قال: كان الحجاج يعذب معبدا الجهني بأصناف العذاب ولا يجزع ثم قتله. وقيل إن عبدالملك بن مروان صلبه بدمشق على القول بالقدر ثم قتله وكان ذلك في سنة 80ه.
والظاهر أن هذا ليس بصحيح فملوك بني أمية يهمهم الملك بالدرجة الأولى يقول الكوثري في مقدمته لكتاب "تبيين كذب المفتري" لابن عساكر ص (10): "ولم يكن بنو أمية كالراشدين في السهر على معتقد المسلمين إلا فيما يمس بسياستهم". ومعبد هذا قد قاتل الحجاج كما تقدم فيكون قتله لسبب سياسي، وقد يقال إنه قتل بسبب القول بالقدر لكي يشفع قتله بمبرر ينطلي على العوام مع أن القتل بسبب معتقد لا بد له من شروط قاسية ولا بد من استتابة الرجل وما إلى ذلك لا أن يؤتى بشخص فيحز رأسه ثم يقال قتل لكذا .. والله أعلم بحال الرجل.
("سير النبلاء" 5/192 "ميزان الإعتدال" للذهبي 4/141 "تهذيب التهذيب" لابن حجر 10/204 "الأعلام" للزركلي 7/264)._)، ويونس الاسواري(_( ) ذكره الحافظ ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان" (6/335 الهندية) فقال:
Shafi 271