(189)(أعني لدى الخلود والفرق نشا لدى منازل العذاب وفشا) أي كافر كفر نعمة لا كفر شرك من قال بأن المشركين مخلدون في النار وما عداهم من الفسقة وأهل الكبائر غير مخلدين في النار، كما يروى عن مالك بن أنس الأصبحي(_( ) الإمام أبو عبدالله مالك بن أنس بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل بن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح الأصبحي الحميري المدني حليف بني تيم من قريش. وإليه تنتسب المالكية. ولد ونشأ في المدينة سنة 93ه وهي السنة التي توفي فيها الصحابي الجليل أنس بن مالك - رضي الله عنه - والإمام جابر بن زيد الأزدي من تصانيفه: "الموطأ ط" وهو أشهرها على الإطلاق وله رسالة في "الوعظ ط" ورسالة في "القدر ؟" كتبها إلى ابن وهب. ورسالة "الادآب" إلى الرشيد قال عنها الذهبي: "قلت: هذه الرسالة موضوعة. وقال القاضي الأبهري: فيها أحاديث لو سمع مالك من يحدث بها لأدبه." وله كتاب "السر ؟" من رواية ابن القاسم عنه، ورسالة إلى الليث في اجماع أهل المدينة. وكانت وفاته في المدينة سنة 179ه . ("سير أعلام النبلاء" للذهبي 7/382 437 "تهذيب التهذيب" لابن حجر 10/5 8 "الأعلام" للزركلي 5/257)._) أنه قال: "من مات على كبيرة فلا يخلو من أحد ثلاثة أمور: إما أن يغفر الله له بعفوه، أو يشفع فيه الرسول، أو يعذب مقدار عمله ثم يخرج فيدخل الجنة" وفي قول الشافعي: "أنه يكتب على جباههم (هؤلاء جهنميون) فيعيرهم أهل الجنة على ذلك، فيسألون الله زواله، فيمحوه الله عنهم ويبدلهم مكانه نورا يتلألا فيود أهل الجنة أن لو عملوا كعملهم"(_( ) يبدو أن هذا الكلام منتزع من بعض الروايات الباطلة المصنوعة والأحاديث المخترعة الموضوعة وقد مر بي شيء منها أثناء تخريجي لأحاديث الكتاب ومما يشهد ببطلانها قوله: "ثم يعيرهم!! أهل الجنة". وهذه علة في المتن فضلا عن ما في أسانيد تلك الروايات من الضعفاء. فأهل الجنة مبرؤن من هذا الوسخ (التعيير) فأنى يثبت.
Shafi 251