قال في "شفاء الحائم": "..وفي مثل هذا الأثر المنقول في كتاب أبي سفيان(_( ) العلامة والمؤرخ أبو سفيان محبوب بن الرحيل بن سيف بن هبيرة القرشي المخزومي أحد كبار علماء الإباضية من طبقة أتباع التابعين نشأ في البصرة وتتلمذ على يد الحافظ الربيع بن حبيب الفراهيدي حيث كان ربيبا له وهو راوية مسنده الشهير. كما استفاد من علماء المسلمين في تلك الحقبة وانتقل مع الحافظ الربيع الفراهيدي إلى عمان ولعله هو الذي شجعه عليها فسكن في صحار على مقربة من غظفان القرية التي يسكنها الإمام الربيع .. وبقي نسله في صحار حتى اليوم. وبعد وفاة الربيع توجه إلى مكة المكرمة حرسها الله فسكن هناك مدة حتى توفاه الله وكان طائفة من الإباضية يستقرون بها.
وهو الجد الأكبر لأسرة آل الرحيل التي اشتهرت بسلسلة من العلماء الأفذاذ وأئمة العدل الذين منهم ولداه العلامة محمد بن محبوب والشيخ محبر بن محبوب، وحفيده العلامة بشير بن محمد بن محبوب، والإمام العادل سعيد بن عبدالله بن محمد بن محبوب .. وغيرهم. قال عنه أبو العباس الدرجيني (2/279): "إن مناقب أبي سفيان مغنية شهرتها عن المشاهرة فقد قامت مقام العيان". ا.ه وقال الإمام أفلح بن عبد الوهاب: "عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة لا سيما كتب أبي سفيان" كما في "الطبقات" (2/290). ولم يبق من كتبه إلا رسائل متناثرة في بطون الكتب، ورسالتين في كشف أحوال هارون بن اليمان ضمن "السير والجوابات" (1/276 324 /التراث) ورسالة له بعثها للإمام عبدالله بن يحي الكندي؛ ذكرها الدرجيني في "طبقات المشائخ" (2/279 289).
Shafi 136