الذي سميت به سبأ، وتقع أخرى إلى عبد الله بن سبأ رأس الغلاة من الرَّافضة، وهو الذي قال لعلي ﵁: أنت الإله فنفاه إلى المدائن، وله أصحاب كانوا يعتقدون أن عليًا رضي الله تعالى عنه لم يَمُت، وأنه في السَّحَاب، إذا علمت هذا فانظر هذه النسبة إلى أي هذين الرجلين، والظن أنها إلى الأول؛ لأن النسبة إليه هي الجادَّة؛ ولأن النسبة إلى الثاني غالبًا تقع بقولهم: «من السبأئية» (١)، والله ﷾ أعلم، فَحَرِّرْهُ (٢).
قوله: أخبرنا عَزْرَة بن ثَابِت (٣) بن أبي زيد (٤) الأنصاري البَصْري -بفتح العين المهملة، وسكون الزاي، بعدها راء-.
روى عن: ثمامة بن عبد الله بن أنس، وأبي الزبير، وعمرو بن دينار، وعدة.
وروى عنه: ابن المبارك، وآخرون.
وَثَّقَهُ أبو داود، والنسائي، وابن معين.
قوله: أخبرني عِلْباء بن أحمر (٥) -بكسر العين المهملة، وسكون اللام،
(١) في (أ) و(ب): السبابية. خطأ.
(٢) كذا قال، وأبو عاصم النبيل أشهر من أن تحرر نسبته، فالضحاك بن مخلد هو «الشيباني»، يقال إنه مولى بني شيبان، ويقال إنه من أنفسهم.
(٣) «التذكرة»: (٢/ ١١٦٢).
(٤) في مطبوعة «التذكرة»:يزيد. خطأ.
(٥) «التذكرة»: (٢/ ١١٨٣).