ت مشارا إليه بالتعظيم
فالشريف الكريم ينقص قدرا
بالتعدي على الشريف الكريم
ولع الخمر بالعقول رمى الخم
ر بتنجيسها وبالتحريم (5)
الإكثار من الاستعارات الطريفة والتشبهات البارعة. وأكثر الشعراء ولوعا بذلك عبد الله بن المعتز.
ويمكن تلخيص ما جد في أغراضه وفنونه بما يلي: (1)
الانهماك في غزل المذكر والتوسع في فنونه، حتى غلب على غزل المؤنث الذي كان شعراء الجاهلية وصدر الإسلام يصدرون به قصائدهم ويحلونها به. وأشهر المغرقين في هذا الباب أبو نواس والحسين بن الضحاك. ولم يزل يتفاقم أمر هذا الضرب في الشعر حتى صار جمعة الدواوين يعتقدون له بابا قائما برأسه. (2)
اتخاذ المجون وسيلة من وسائل الملاطفة والإضحاك وبعث السرور في النفوس، ثم الخروج به إلى حدود الإفحاش والهجر. وأول من أفحش فيه بشار وحماد عجرد وحماد الراوية، ثم جاء أبو نواس فأربى عليهم، ثم جاء ابن حجاج وابن سكرة الهاشمي فشرقا فيه وغربا، وأتيا منه بما لم يسبقا إليه ولم يلحقا فيه، مما يستنكره الذوق السليم وتشمئز منه الطباع المستقيمة، ومع ذلك فقد كان البغداديون يعدون الزمان الذي جاد بابن حجاج وابن سكرة زمانا سخيا. (3)
الإقذاع في الهجاء والسب وهتك الحرم بما لا عهد للعرب به في عهد جاهليتهم وصدر إسلامهم، إلا ما كان من جرير وبعض خصومه. وأشد الشعراء اندفاعا في ذلك شعراء الموالي؛ كبشار وابن الرومي. (4)
Shafi da ba'a sani ba