Badr Tamam
البدر التمام شرح بلوغ المرام
Editsa
علي بن عبد الله الزبن
Mai Buga Littafi
دار هجر
Lambar Fassara
الأولى
Nau'ikan
هي أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية العامرية، وأمها هند بنت عوف بن زهير من حمير، وقيل من كنانة، ويقال: إن اسمها كان برة فسماها النبي ﷺ: ميمونة، تزوجها في الجاهلية مسعود بن عمر الثقفي، وفارقها، وتزوجها أيضًا أبو رهم (أ) بن عبد العزى، وتوفي عنها فتزوجها رسول الله ﷺ في ذي القعدة سنة سبع في عمرة القضية بسَرِف على عشرة أميال من مكة، وماتت في ذلك المكان الذي تزوجها فيه بسرف سنة إحدى وستين، وقيل: إحدى وخمسين، وقيل: ثلاث وستين، وقيل: ست وستين، وقيل: غير ذلك، وصلى عليها ابن عباس، وهي أخت أم الفضل امرأة العباس وأخت أسماء بنت عميس (١)، قيل: لم يتزوج النبي ﷺ بعدها. روى عنها ابن عباس ويزيد بن الأصم وعبد الله بن شداد بن الهاد وكريب وعطاء بن يسار (٢).
الحديث رواه أيضًا مالك من حديث ميمونة، وصححه ابن السكن والحاكم (٣). وفي الباب عن ابن عباس مرفوعًا أخرجه الدارقطني: أليس في الماء والقرظ ما يطهرها (٤)؟ وأما رواية أليس في الشب والقرظ والماء ما يطهرها؟ فقال (ب) النووي في الخلاصة (٥): هو بهذا اللفظ باطل لا أصل له، وقال في شرح المهذب (٦): ذكر الشب إنما هو من كلام الشافعي. قال (جـ) الأزهري (٧): هو
(أ) في جـ: أبو أرهم.
(ب) في ب: قال.
(جـ) في هـ: وقال.
(١) لأمها فإن هند بنت عوف بن زهير الحميرية تزوجت الحارث بن حزن وتزوجت عميس بن سعد بن الحارث، وأنجبت منهما نساء تزوجن خيار قومها في الجاهلية والإسلام حتى قيل فيها: العجُوز أكرم الناس أصهارا. قلت: كيف لا والرسول ﷺ واحد منهم، والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ وجعفر بن أبي طالب ﵃. وجدة خالد بن الوليد ﵁. الاستيعاب ١٢/ ٢٠٠، ١٣/ ١٤٤.
(٢) الاستيعاب ١٣/ ١٥٩، سير أعلام النبلاء ٢/ ٢٣٨، الإصابة ١٣/ ١٣٨.
(٣) مالك لم أقف عيه والحاكم في تاريخ نيسابور كما في التلخيص.
(٤) الدارقطني ١/ ٤١ - ٤٢ ح ١.
(٥) الخلاصة ل ٢.
(٦) المجموع ١/ ٢٦٣.
(٧) الصحاح ١/ ١٥١.
1 / 144