Badr Talic
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع
Mai Buga Littafi
دار المعرفة
Inda aka buga
بيروت
والْحَدِيث وَالتَّفْسِير فبرع فِي جَمِيع هَذِه المعارف وَكَانَ لَهُ عناية بتصحيح النسخ والكتب على هوامشها وتوضيح غامضها وَعَكَفَ عَلَيْهِ الطّلبَة أَيَّامًا متداولة وَمن جملَة تلامذته شَيخنَا الْعَلامَة عَليّ ابْن إبراهيم بن عَامر الْآتِي ذكره إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَله رئاسة عَظِيمَة وجلالة فخيمة وَهُوَ الْمُتَوَلِي لأمور آل إِسْحَاق بعد موت وَالِده وَقد كَانَ تولاها صنوه الْعَلامَة إِبْرَاهِيم فتعقب ذَلِك خُرُوج صَاحب التَّرْجَمَة من صنعاء مغاضبًا للْإِمَام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن ثمَّ جرت خطوب كَثِيرَة وَال الْأَمر أَنه صولح على أَنه يعود وَيكون لَهُ مَا كَانَ لوالده وَيقوم هُوَ مقَامه فوصل إِلَى صنعاء وَاسْتمرّ على ذَلِك إِلَى وَفَاته في شهر جُمَادَى الآخرة سنة ١١٩٠ تسعين وَمِائَة وَألف وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من أكَابِر الْعلمَاء الْمُحَقِّقين وأفاضل السَّادة القادة الْمَشْهُورين وَقَامَ وَلَده الْعَلامَة الأديب الرئيس علي بن أَحْمد مقَامه فِي تجميع مَا كَانَ إليه وستأتي لَهُ تَرْجَمَة مُسْتَقلَّة
(٥٨) أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَشْهُور بِابْن مَعْصُوم الحسيني الحجازي المولد
ذكره وَلَده علي فِي سلافة الْعَصْر لَهُ أَن مولده لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشر شهر شعْبَان سنة ١٠٢٧ سبع وَعشْرين وَألف بِالطَّائِف وَحفظ الْقُرْآن وتلاه بالسبع وَأخذ الْفِقْه عَن شرف الدَّين اليافعي والْحَدِيث عَن السَّيِّد نور الدَّين الشامي والعربية عَن علي المكي والمعقول عَن الشَّمْس الجيلاني وبرع فِي الْفُنُون سِيمَا الْعَرَبيَّة واعتنى بالأدب فنظم نظمًا جيدًا وارتحل إِلَى الْهِنْد فوصل إِلَى سلطانها قطب الدَّين شاه صَاحب حيدر آباد في شهر شَوَّال سنة ١٠٥٤ فَعَظمهُ وأكرمه وَكَانَ قد اشتاق اليه غَايَة الاشتياق واحتال على وُصُوله فَلَمَّا وصل إليه زوّجه ابْنَته واستوزره
1 / 98