192

Badr Talic

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع

Mai Buga Littafi

دار المعرفة

Inda aka buga

بيروت

ومجموعات مفيدة ورسائل عديدة وَله القصيدة الَّتِى سَمَّاهَا فيض الشعاع أَولهَا (الدَّين دين مُحَمَّد وصحابه ... ياهائما بقياسه وَكتابه) وَشَرحهَا شرحًا نفيسًا فِيهِ فَوَائِد جمة ولي كثير من المناقشات في ترجيحاته الَّتِى يحررها في مؤلفاته وَلَكِن مَعَ اعترافي بعظيم قدره وَطول بَاعه وتبريزه فِي جَمِيع أَنْوَاع المعارف وَكَانَ لَهُ مَعَ أبناء دهره قلاقل وزلازل كَمَا جرت بِهِ عَادَة أهل الْقطر الْيُمْنَى من وضع جَانب أكَابِر عُلَمَائهمْ المؤثرين لنصوص الْأَدِلَّة على أَقْوَال الرِّجَال وَقد كَانَ الإمام المتَوَكل على الله إسماعيل بن الْقَاسِم الْمُتَقَدّم ذكره يجلّه غَايَة الإجلال وَلَا يعرف أهل الْفضل إِلَّا أَهله واستوطن الجراف وَمَات فِيهِ وقبره هُنَالك وَكَانَ مَوته لَيْلَة الأحد لثمان بَقينَ من ربيع الآخر سنة ١٠٨٤ أَربع وَثَمَانِينَ وألف وَكَانَ جيد النظم وَمَا أحسن قَوْله فِي القصيدة الَّتِى تقدمت الإشارة إليها مُخَاطبا لرَسُول الله ﷺ (وَقل ابْنك الْحسن الْجلَال مباين ... من قد غلا فِي الدَّين من تلعابه) (لَا عَاجِزا عَن مثل أَقْوَال الورى ... أَو هائبًا من علمهمْ لصعابه) (فالمشكلات شَوَاهِد لي أنني ... أشرقت كل مُحَقّق بلعابه) (لَوْلَا محبَّة قدوتي بِمُحَمد ... زاحمت رسطاليس في أبوابه) وَمِنْه (وشادن يغرق أهل الْهوى ... فِي حسنه فابك على وارده) (مذ لَاحَ في الخد أَخُو أمّه ... عَايَنت تَصْحِيف أخي وَالِده) وَله مضمنًا مَعَ حسن التَّصَرُّف

1 / 193