226

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Nau'ikan

Fikihu Shia

وروي بإسناده عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((المؤمن ألف مألوف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس))(1) ولا يتعدى لوصوله إليهم لقضاء الحاجة إلى غيرها من المكاسب المحرمة كتثبيتهم على شيء مما يهوون من البغايات وغيرها مما لا يعظهم به ليرجعوا عن غيهم لقوله تعالى بعد آية التقية: {ويحذركم الله نفسه} يعني تعالى يحذر صطوته وغضبه بالتجاوز إلى غير التقية التي يدفعون بها ضررا أو تلفا منهم أو من غيرهم، ولا يجوز للإنسان أن يدفع خصمه بالظلمة ويرفعه إليهم إلا إذا كان يخشى من الخصم ضررا أو تلفا، أو أخذ ما أخذه منكرا، أو لا يندفع بغير سلطان الظلمة فيرفعه إليهم إذا كانوا يتوقعون في حق المرفوع إليهم على حكم الله تعالى، فإن كانوا يجاوزون ذلك لم يجز رفع الخصم إليهم ، وإن كان لا يمتنع إلا بهم ويدافعه بجهده حسبما يجوز لأن في رفعه إليهم وهم لا يتوقفون على حكم الله تعالى فيه معاونة لهم على ما يحبون من المعاصي والإثم والعدوان وفي ذلك يقول الله تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} ويقول تعالى: {وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي}.

Shafi 295