ومن أعظم المشاققة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأعظم المخالفة للمؤمنين مولاة أعداء الله الظالمين فيما ذكرنا وغيره من الدعاء لهم بالبقاء أو الدفع عنهم أو النظر إلى رأيهم وغير ذلك ألا لعنة الله على الظالمين، وعلى من اتبعهم لغير ملجئ بدليل قطعي يرخص له من كتاب الله تعالى وسنة رسوله [صلى الله عليه وآله وسلم] وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يجمع الظلمة وأعوان الظلمة حتى من لاق لهم دواة أو برى لهم قلما فيجعلون في تابوت من نار فيرمى بهم في جهنم))(1)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أعان ظالما أغري به))(2) وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله في أرضه))(3) وغير ذلك، فلا ينبغي معاونتهم أبدا إلا فيما يرضي الله تعالى إذا لم يؤدي ذلك إلى شيء من هذا، بل وجود ذلك وعدمه في هذه المحظورات سواء هذا الذي ينبغي، والله أعلم.
Shafi 283