قال عليه السلام في أئمة أهل البيت عليهم السلام من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزول عنهم الخلافة بعد أن تكون فيهم، ولا يزالون مع الحق والحق معهم حتى يردوا الحوض، طوبى لمن أدركهم وجاهد معهم ونصرهم، المقتول معهم كالمقتول مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمجاهد معهم كالمجاهد معه، لا يعرف بعد ظهورهم الجور، يتوارثون الحق آخرا عن أول، آخرهم يتبع سيرة أولهم، ليس معهم غوي ولا ذو جرأة، يتوارثونه إلى يوم القيامة -صلوات الله عليهم أجمعين"(1).
قالوا: قال عمر: "سيفان في غمد لا يصلحان"(2).
قلنا: قوله ليس بحجة، والرأي يجب رده إلى محكم الكتاب والسنة إن قرره وإلا رد، وعمر أيضا ليس بمعصوم لغصبه حق غيره بغير دليل، فثبت لك بما قررنا جواز إمامين وثلاثة وأكثر كالرسل، وقد يجب، ولا عبرة بالمتوهمين ومن جعل كلام بعض الناقلين دليلا يعمل عليه[45أ].
قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام في {الأحكام)(3) ما لفظه ومعناه: "أن الرجلين إذا استويا من أهل بيت الرسول [صلى الله عليه وآله وسلم] وذريته في العلم والعمل وعقد لأحدهما أولا ولو رجل واحد عقد له، والمقصود بالعقد التظهر للإمامة وليس المقصود أنها لا تكون إلا بعقد، بل الشرط ولادة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والعلم والعمل إن الحق يكون للأول دون المتأخر في العقد.
Shafi 218