140

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Nau'ikan

Fikihu Shia

وفيه عن محمد بن علي بن الحسين باقر العلم أن قوما وفدوا إليه فقالوا: يا ابن رسول الله إن أخاك زيدا فينا وهو يسألنا البيعة، أفنبايعه؟ فقال لهم محمد: بايعوه فإنه اليوم أفضلنا.

وعنه أيضا أنه اجتمع زيد ومحمد في مجلس فتحدثوا ثم قام زيد فمضى فأتبعه محمد بصره ثم قال: "لقد أنجبت أمك يا زيد".

وفيه ما قال جعفر بن محمد الصادق -رحمة الله عليه- لما أراد زيد الخروج إلى الكوفة من المدينة قال له جعفر: أنا معك يا عم. فقال له زيد: أوما علمت يا ابن أخي أن قائمنا كقاعدنا، وقاعدنا كقائمنا، فإذا [38أ] خرجت أنا وأنت فمن يخلفنا في حرمنا؟ فتخلف جعفر بأمر عمه زيد.

وعن جعفر أيضا لما أراد يحيى بن زيد اللحوق إلى أبيه قال له ابن عمه جعفر: أقره عني السلام وقل له: فإني أسأل الله أن ينصرك ويبقيك، ولا يرينا فيك مكروها، وإن كنت أزعم أني عليك إمام فأنا مشرك.

وعنه أيضا لما جاءه خبر قتل أبي قرة الصيقل بين يدي زيد بن علي تلا هذه الآية: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله}(1) رحم الله أبا قرة.

وعنه أيضا لما جاءه خبر قتل حمزة بين يدي زيد بن علي تلا هذه الآية: {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}(2).

Shafi 183