132

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Nau'ikan

Fikihu Shia

[ ] فهذا أصل من أصول الدين وقواعد اليقين، لا يتم إيمان المكلف وإسلامه إلا بالاعتراف لهم به عليهم السلام والعمل عليه، ويدل على ذلك الذي قلنا ويؤيده من الأحاديث المتواترة التي تقضي بصريحها بمثل ما في الآيات وتوضح معانيها في وجوب الاتباع لهم في الرخص الواجبة والقرابة الواجبة، وأن لا يظن بعالمهم السوء، وأن لا يسب ظالمهم بما فيه خسة أو هوان لشرفه أو لبيت الشرف، وأن يكونوا متبوعين غير تابعين لغيرهم من الأمة، وأن الدين ينتشر منهم، وأن ملاك [36أ] النجاة بأيديهم، وأن من حكم عليهم بغير ما يستحقون كافر.

قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى))(1).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ويل لأعداء أهل بيتي المستأثرين عليهم لا نالوا شفاعتي ولا رأوا جنة ربي))(2).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((حرمة الجنة على من أبغض أهل بيتي، وعلى من حاربهم، وعلى المعين عليهم، أولئك لا خلاق لهم في الدنيا ولا في الآخرة ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم))(3).

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض))(4).

Shafi 173