118

Badr Munir

البدر المنير في معرفة الله العلي الكبير

Nau'ikan

Fikihu Shia

فصل [ ] الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- كانوا من قبل نبينا وأبينا ونبيهم وإمامنا وإمامهم محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يرسل كل واحد منهم إلى قوم مخصوصين بشريعة جديدة أو بإحياء شريعة نبي قبله في القوم الذي أرسل الأول إليهم وغير القوم الذين أرسل إليهم بشريعة جديدة أو إحياء متقدمة يكونون في زمنه متعبدين بشريعة نبي قبله معروفة عندهم فهو مأمور من الله -سبحانه وتعالى- أن يأمرهم باتباعها وينهاهم عن مخالفتها ويدعوهم إليها حيث خالفوها أو بعضهم، ولم ينههم الباقون أو سكتوا أو عجزوا، وله دفعهم عن كفرهم ومنكراتهم بأي ممكن لكن لا يدفع ذلك بالقلب الحاصل فيما لم يقررهم الله سبحانه عليه في شريعة المتأخرين من تركهم عليه بعد الدعوة والتبليغ والبيان من مخالفة شريعة المتقدم، كتقرير اليهود والنصارى والعجم على الجزية مع الصغار والذلة والمسكنة أينما وجدوا مع تركهم على كفرهم.

فأما خاتم الرسل محمد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فهو رسول إلى الثقلين كافة بشريعة جديدة، وقد قال الله سبحانه وتعالى فيما ذكرنا لرسوله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم: {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد}(1) نبي.

Shafi 150