Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

Abdul Rahman bin Abdulaziz Al-Aql d. Unknown
18

Badr al-Tamam: Commentary on Lamiyyah of Shaykh al-Islam

بدر التمام شرح لامية شيخ الإسلام

Mai Buga Littafi

مركز النخب العلمية-القصيم

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

Inda aka buga

بريدة

Nau'ikan

وهذا ليس معناه النهي عن السؤال مطلقًا، ولكن عن فَرْضِيَّة المسائل، وعن كيفية المغيبات التي لا يمكن أن تدركها العقول، وتقف أمامها حائرة. - الحالة الرابعة: سؤال التنطع، ويدل عليه قوله ﷺ: «هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ (^١)» (^٢)، ويدخل فيه سؤال بعض الناس لأهل العلم بقصد إظهار العلم والمعرفة! وقد يسأل السائل وهو يعلم، لكن بنية تعليم الناس، فلا بأس بذلك. - الحالة الخامسة: سؤال المراء والجدال، وقد قال النبي ﷺ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا» (^٣). - الحالة السادسة: سؤال العالم اختبارًا له فهذا ليس محمودًا، وكل

(^١) التنطع: التكلف والمغالاة، ومجاوزة الحدود. (^٢) أخرجه مسلم رقم (٢٦٧٠)، وأبو داود ح (٣٩٩٢) من حديث عبدالله بن مسعود ﵁. (^٣) أخرجه أبو داود رقم (٤١٦٧) من حديث أبي أمامة ﵁، والبيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ٤٢٠)، رقم (٢١١٧٦)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٩٨)، رقم (٧٤٨٨)، وغيرهم، والحديث له شواهد منها: حديث ابن عمر ﵄ عند الطبراني في المعجم الأوسط (١/ ٢٦٩)، رقم (٨٧٨)، وحديث معاذ ابن جبل ﵁ عند الطبراني أيضا في معاجمه الثلاثة: الكبير (٢٠/ ١١٠) رقم (٢١٧)، والأوسط (٥/ ٢٨٥)، رقم (٥٣٢٨)، والصغير (٢/ ٧٤) رقم (٨٠٥)؛ وقد جَوَّد إسناده العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/ ١٥٣)، وحسَّنه الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٥٧)، وصحَّحه النووي في رياض الصالحين ص (٢١٦)، والأرناؤوط في تحقيق سير أعلام النبلاء (١٨/ ٥١٦).

1 / 22