135

Badic a cikin Badic

البديع في البديع

Mai Buga Littafi

دار الجيل

Lambar Fassara

الطبعة الأولى ١٤١٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٠م

وقال إبراهيم بن العباس "من الطويل": وعلمتني كيف الهوى وجهلته ... وعلمكم صبري على ظلمكم ظلمي وأعلم مالي عندم فيميل بي ... هواي إلى جهلي فأعرض عن حلمي وقال أبو نواس "من الخفيف": إن هذا يرى -ولا رأى للأحمـ ... ـق- أني أعده إنسانا ذاك في الظن عنده وهو عندي ... كالذي لم يكن وإن كان كانا وقال الطائي "من الكامل": ألمجد لا يرضى بأن ترضى بأن ... يرضى المؤمل منك إلا بالرضا١ وبلغنا أن إسحاق بن إبراهيم رأى حبيبًا٢ الطائي ينشد هذا وأمثاله عند الحسن بن وهب فقال: يا هذا، شددت على نفسك. ولما ودع المأمون الحسن٣ بن سهل مخرجه٤ إلى بغداد فقال له المأمون: يا أبا محمد، ألك حاجة؟ قال نعم، يحفظ على من قلبك ما لا أستعين على حفظه إلا بك. وكتب أحمد بن يوسف إلى إسحاق بن إبراهيم الموصلي وقد زاره إبراهيم المهدي: عندي من أنا عنده وحجتنا عليك إعلامنا ذلك إياك والسلام. وقال إبراهيم بن العباس "من المتقارب": ولما نأت كيف كنا لها ... ولما دنت كيف كنا بها٥

١ يقول الشاعر لممدوحه: إن المؤمل لا ترضى أنت ولا المجد ولا هو إلا برضائك عليه وبرك به. ٢ في الأصل "حبيب" وهو تحريف، وتقدمت ترجمته. ٣ هو وزير المأمون وصهره -والد زوجه بوران- توفي عام ٢٣٦، وعقد المأمون عقد بوران عام ٢٠٢، ودخل بها سنة ٢١٠هـ. ٤ وذلك سنة ٢٠٤ حين أرسله من خرسان بجيش لمحاربة إبراهيم بن المهدي. ٥ يريد: كنا لها بمنزلة عظيمة من الوفاء عند نأيها، ولما قربت منا كنا بها وبقربها في نعمة وسرور بالغَيْنِ.

1 / 149