30

بذل المرام في فضل الجماعة وأحكام المأموم والإمام

Bincike

عبد الرؤوف بن محمد الكمالي

Mai Buga Littafi

دار النشر الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1423 AH

Inda aka buga

بيروت

بعماد الدين، وهو (١) الصلاة. وبهذه الحجّة احتج الصحابة رضي الله عنهم في تقديم الصدِّيق رضي الله عنه للخلافة، إذ قالوا: نظرنا فإذا الصلاة عماد الدين، فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول الله ﷺ لديننا(٢).

ومعلوم أن الإِمامة إقامة الجماعة، فيأتي فيه الأدلة التي تقدمت في فضلها، فلا نطيل بذكرها.

واختلف في الأفضلية بين الإِمامة والأذان:

فنقل النووي في زوائد ((الروضة)) و((المنهاج))(٣): أن الأذان أفضلُ؛ الأحاديث الصحيحة الواردة في فضله، واعتمده الشمس الرملي (٤).

وخالفه ابن حجر(٥) تبعًا لشيخ الإِسلام(٦)، فاعتمد أن الأذان مع الإقامة أفضلُ من الإِمامة. وعبارته في ((التحفة))(٧) مع المتن: ((والإِمامة أفضل منه في الأصح؛ لمواظبته ﷺ وخلفائه الراشدين عليها، ولأن

(١) في الأصل: ((وهي))، والتصويب من ((الإِحياء)) (١٧٤/١)، وهو مقتضى اللغة.

(٢) هذا النقل كله من ((الإِحياء)).

(٣) ((روضة الطالبين)) (٢٠٤/١)، و((المنهاج)) (١٣٨/١) - مع ((مغني المحتاج)). قال في ((الروضة)): ((وهو قول أكثر أصحابنا)). اهـ.

(٤) انظر: ((نهاية المحتاج)) (٤١٧/١) له. والرملي هو: شمس الدِّين محمد بن أحمد بن حمزة الرملي، نسبةً إلى الرملة، من قرى المنوفية بمصر، يقال له: الشافعي الصغير. توفي سنة (١٠٠٤ هـ).

(٥) أي: الهيتمي، شهاب الدين أحمد بن محمد بن محمد، المتوفى سنة (٩٧٤ هـ)، خالف النوويَّ رحمه الله.

(٦) أي: الشيخ زكريا الأنصاري، صاحب ((شرح المنهج))، المتوفى سنة (٩٢٦هـ).

(٧) ((تحفة المحتاج)) (٤٧٣/١) - ومعه حاشية الشرواني وابن قاسم.

30