222

============================================================

ومن هنا يؤحذ توجيه آمر عمر آبا عبيدة، بالانتقال بجنده(1) إلى مكان آخر أوفق لأمزجتهم من المكان الذي كان نزل به أولا. ويدخل في هذا ما أخرجه أبو داود والحاكم، من حديث فروة بن مسيك قال: قلت: يا رسول الله، إن أرضا عندنا يقال لها ارض آبين؛ وهي أرض ريفنا وميرتنا(2)، وهي وبيثة - أو قال: وباؤها شديد-. قال: "دعها عنك، فإن من القرف التلف"(4) .

قال ابن قتيبة: القرف: مداناة الوباء. وقال الخطابي : ليس هذا من باب العدوى، وإنما هو من باب التداوي؛ فإن استصلاح الأهوية من أعود الأشياء على اليدن بالصحة، وفسادها من أضرها وأسرعها إلى سقمه عند الأطباء، فكل ذلك بإذن الله تعالى ومشيثته سبحانه وتعالى.

الأمر الرابع: (43اب) قال الزركشي: احتجوا أيضا بالقياس على الفرار من المجذوم.

يعني ما أخرجه البخاري من طريق سعيد بن مينا قال: سمعت آبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله: ولا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسده.

وفي لاصحيح مسلمه من طريق عمروبن الشريد الثقفي، عن 1)ف : عنده تصحيف.

(4) الييرة: الطعام يمتاره - يجلبه - الإنسان لعياله، أو للبيع - اللسان - ) اخرجه آبو داود: (3923) باساد ضيف، من طريق صر، عن يحى بن عبداله بن بحير قال: آخبرني من سمع فروة ين مسيك.. به. وفي هذا الإسناد مجهولان، فويحى بن عبدالله قال فيه الحافظ في التقريب: ومستوره وشيخه بهم. وقد أخرجه من هذا الوجه ابن آبي عمر (مطالب: 347/2)، وأبهم فيه م الراوي عن معر، ولم يم الصحابي، فقال: عن معمر، عن رجل من آل بحير ين ريسان، عن رجل منهم قال: قال رسول الله . ونقل الأعظمي عن البوصيري تضعيفه لجهالة التابعي 11

Shafi 222