207

============================================================

الكتاب العزيز، ما يؤحذ منه ان الفرار من الجهاد سبب في قصر العمر؛ قال الله (1) تعالى : قل تن ينفعكم الفراران فرزتم قر الموت أو [/1 القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا )(2)/ . وحكى أن والده استنبط ذلك من الآية. قال: ويحتمل أن يراد أن بقاءهم(2)، وإن طال بعذ الفرار، فتمتعهم في: الدنيا قليل بالنسبة إلى الدار الآخرة.

وقال ابن عبدالبر: لم يبلغني أن أحدا من أهل العلم فر من الطاعون، إلا ما ذكره المدائتي: أن علي بن زيد بن جدعان، هرب من الطاعون إلى السبيالة - يعني من البصرة -، فكان يجمع كل جمعة ويرجع، فكان إذا جمع صاحوا به: فر من الطاعون. فطعن،: فمات بالسيالة. قلت: والسيالة مكان خارج البصرة: وهذا الحصر الذي ذكره ابن عبدالير عجيب؛ فقد نقل عياضن في "اشرح مسلم"، عن مسروق والأسود بن هلال، أنهما اجازاه(2)، لكن يحتمل- إن ثبت عنهما- آن يكونا آفتيا بجوازه، لكن لم يفعلاه(6).

وذكر المدائني أيضا: أن الطاعون وقع بمصر، فخرج عبدالعزيز بن مروان: وهو أميرها-، فنزل قرية من قرى الصعيد(2)، فقدم عليه بها رسول من آخيه عبدالملك، فقال له(2: ما اسمك؟

(1) لل الملاة لس الا (3)ف بقاؤهم- لحن (2) الأحزاب: 16 (4) ف: اختاراه- ظاهرها تحريف، بدليل ما ياتي بعدها.

5) ظ: يفعله- تحريف: (2) بعدها في ظ: فتزل، وفي ف: فنزلها، وأراها في النسختين مقحمة (7) (له) ليست في ف.

Shafi 207