============================================================
خالد فيه طريقان. ويقوي ذلك الزيادة في هذه الرواية؛ وهي تعيين المكان والزمان الذي قيل فيه ذلك.
ويشبه - والله أعلم - أن يكون السبب في ذلك، أن الشام كانت في قديم الزمان- ولم تزل- معروفة بكثرة الطواعين، فلما قدم النبي تبوك، غازيا الشام، لعله بلغه أن الطاعون في الجهة التي كان يقصدها، فكان ذلك من أسباب رجوعه من غير قتال، والله أعلم/.
[1/28) وفي الباب حديث آخر: قال سيف في "الفتوح" : أخبرنا داود بن ابي هند والعلاء بن زياد قالا: لما مات معاذ بن جبل رضي الله عنه، تكلم عمروبن عبسة(1)، فقال شرحبيل بن حسنة: انظروا ما أقول، فإن رسول الله قال: "إذا وقع - يعني الطاعون - بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا؛ فإن الموت في اعقايكم، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها؛ فإنه يحرق القلوبه. هذا منقطع.
ذكر حديث أم أيمن في ذلك: قال عبد بن حميد: ثنا عمروبن سعيد قال: ثنا سعيد بن عبدالعزيز، عن مكحول، عن آم أيمن رضي الله عنها، آنها سمعت ارسول الله} يوصي بعض أهله فقال: هوإن أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت. فيه انقطاع بين مكحول وأم أيمن.
ويدخل في هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي قال: "ما من عبد يكون - أي الطاعون - في بلدة، يكون فيها، فيمكث فلا يخرج من البلدة صابرا محتسيا، إلا كان له مثل أجر شهيد. آخرجه البخاري هكذا في كتاب القدر، وقد قدمت طرقه (1) في الأصل: عنبسة، والتصويب من ظ
Shafi 186