184

============================================================

وروايتاه(1) في "مستخرج" آبي تعيم، من هذا الوجه، ولفظه: "إن هذا الوجع - يعني الطاعون - رجز أنزل على من كان قبلكم، فإذا أخذ بأرض ولستم بها فلا تدخلوها حتى يقلع، وإذا اخذ بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منهاه. وتقدمت الإشارة إليه في الباب الأول.

وأخرجه مسلم/ أيضا وأحمد، من طريق سفيان الشوري، عن (1/62] حبيب، عن إبراهيم عن(4) سعد وأسامة وخزيمة بن ثابت. قال مسلم: بعنى حديث شعبة. وقد تقدم بعضه في الباب الأول مع بعض الطرق المذكورة، وبينت آنه يحتمل أن يكون سعد كان نسي الحديث ثم تذكره لما حدثه به أسامة. وساقه أحمد، وقال فيه: 1.. فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا وقع بأرض ولستم بها(2) فلا تدخلوها".

وقد رواه يحيى بن سعد بن آبي وقاص، عن آبيه. قال أحمد: ثنا محمد بن جعفر قال: ثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن سعد، عن سعد رضي الله عنه، عن النبي ق، أنه قال في الطاعون: "إذا وقع بأرض فلا تدخلوها، وإذا كنتم بها فلا تفروا منه". قال شعبة: وحدثني هشام آبو بكر- يعني الدستوائي- أنه عكرمة بن خالد.

وأخرجه ابن خزيمة من حديث شعبة، وقال في آخره: وحدثني هشام الدستوائي آنه عكرمة بن خالد.

قلت: إنما قال شعبة هذا، لأن قتاذة معروف بالرواية عن (1) في الأصل: ورويناه- تحريف، صوابه في ف، يعني روايتي مسلم (2) في الأصل: بن، مكان: عن- تحريف، سببه آن ابراهيم هو أيضا ابن سعد، فالتبس على الناسخ، لكن السياق يقتضي آنه عن سعد، وهو على الصواب في (3) قوله: (ولستم بها) ليس في ظ

Shafi 184