147

============================================================

وأخرجه الطبراني من رواية سليمان بن داود الخولاني قال: سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول لأبي بردة: حدثنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد. قال: سمعت آبي يقول: سمعت رسول الله يقول: "إن أمتي أمة مقدسة مباركة مرحومة، لا عذاب عليها يوم القيامة، إنما عذابهم بينهم في الدنياه. ورجاله (1) ثقات.

واخرج (2) أبو يعلى من رواية حميد بن هلال، عن [أبي](2) بردة، عن رجل من المهاجرين قال: قال رسول الله: "عقوبة هذه(4) الأمة بالسيف". ورجال ثقات.

وأخرج أبو يعلى أيضا بسند صحيح، من رواية أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (إن هذه الأمة أمة مرحومة، لا عذاب عليها إلا ما عذبت به أنفسها): قلت: وكيف تعذب أنفسها؟ قال: أما كان يوم النهر(5) عذاب؟ أما كان يوم الجمل عذاب؟ أفا كان يوم صفين عذاب؟.

قلت: وهذا معنى خديث أبي موسى: "عذابها في الدنيا الفتن والزلازل والقتل"، فهو شاهد قوي له، ومثله لا يقال بالرأي، وهن محمول على معظم الأمة المحمدية، لثبوت أحاديث(2) الشفاعة؛ أن قوما: (يعذبون ثم يخرجون من النار ويدخلون الجنة).

لكن الغرض أن كون الطاعون من انتقام الله تعالى، بسبب هتك حرماته، لا ينافي أن يكون شهادة ورحمة في حق جميع من طعن، لا (1) بعدها في ف: رجال: (2) ظ: اخرجه.

3) من ف، ظ (4) في الأصل : بهذه، والتصويب من ف، ظ.

(5) ظ: الغدير (2) في الأصل: حديث، والتوجيه من ظ، ف.

Shafi 147