============================================================
ظاهر الحديث يعم(1)، وفضل الله واسع، ونية المؤمن أبلغ من عمله. وقد تقدم قريا حديث اين مسعود: "ان آكثر شهداء آمتي لأصحاب الفرش. وتقدم حديث جابر بن غييك، وفيه قوله : "إن الله قد أوقع أجره على قدر نيتهه.
قال الشيخ تقي الدين السبكي: يؤحذ منه معنى حديث: لنية المؤمن أبلغ من عمله، لأن النية تمتد إلى ما لا نهاية له، والعمل صور، وقدر النية بحسب ما تتعلق به، طال أو تصر انتهى ولا يعكر() على هذا: آنه يلزم منه أن من اتصف بالصفات المذكورة، ثم مات مطعونا، ان يكون له أجر شهيدين. لأنا ننفصل عن ذلك(4) بما قدمناه؛ أن درجات الشهداء متفاوتة، فأرفعها درجة من ت صف بالصفات ثم طعن قمات به. ودونه من اتصف بها ثم طعن م كم يمت. وقريب منه من اتصف بها ثم مات بغير الطاعون. ودون الجميع من اتصف بها ثم لم يطمن ولم يمت.
ويحتمل التعدد(4) إذا تغايرت الأسباب المرتب عليها الشهادة؛ كما لو مات غريبا بالطاعون، مع الصبر والاحتساب. وكما لو طعنت النفساء ثم ماتت في نفاسها. وكذا من قال أو فعل شيئا مما تقدم أنه يصير به شهيدا.
ويتفرع على هذا الاحتمال: تعدد القراريط لمن صلى على (9) عدد من الجنائز. ونحوه ما(1) نقل بعضهم عن جماعة من الصحابة (1) في الأصل: نعم، ولها وجه، إلا آن ما أثبته من ظ، ف اكثر مناسبة للسياق.
1)ف: ينكر تحريت. (4) ف: يفضل ذلك- تحريف.
(4) ف: التعداد 5) (على) ليست في ف.
(6) في الأصل: مما، والتصويب من ظ، ف.
Shafi 134