Badhl
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Nau'ikan
وقد رواه يحيى بن سعد بن أبى وقاض ، عن أبيه . قال أحمد ثنا محمد بن جعفر قال: تنا شعبة عن قتادة ، عن عكرمة عن ابن سعد ، عن سعد رضى الله عنه ، عن النبي، أنه قال في الطاعون ، إذا وقع بأرض فلا تدخلوها وإذا كنتم بها فلا تفروا منه . قال شعبة : وحدثنى هشام أبو بكر - يعنى الدستوائي - أنه عكرمة بن خالد وأخرجه ابن خزيمة من حديث شعبة وقال في أخره : وحدثنى هشام الدستوائى أنه عكرمة بن خالد.
قلت : إنما قال شعبة هذا لأن قتادة معروف بالرواية عن
عكرمة مولى ابن عباس ، وكأنه لما حلت به شعبة لم ينسب عكرمة ، ولما حدث به هشام نسبه . واعتنى شعبة بتبيين نسب عكرمة ، ولم يعتن بتبيين اسم ابن سعد. وقد بين هشام الذشتوائي أيضا أبه ويحيى، أخرجه ابن خزيمة من طزيق معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن عكرمة بن خالد قال : حدثنى يحتى بن سعدم ، عن أبية ن وكذا أخرجه أحمد ، وابن خزيمة أيضاء، من رواية سليم بن حيان، عن عكرمة بن خالد به ، ولفظه: ذكر الطاعون عند رسول الله فقال : ذرجز أصيب به من كان قبلكم . فإذا كان بأرض فلا تدخلوها ، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا عنها .
وله طربق أجرى عن سعد بن أبى وقاص ، أخرجها مسلم وأحمد ، من رواية سعيد بن المسيب ، عن سعد بن مالك ، بلفظ ، إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه ، وإذا كان بأرض وأنتم بها ر فلا تفروا منه .
وقد رواه حماد بن سلمة ، عن عكرمة بن خالد فخالف شعية في سنده . أخرجه أحمد والطبرانى والطحاوى ، من طرق عن حماد، عن عكرمة بن خالد عن أبيه - أو عن عمه ، عن جده ، أن .
رسول الله قال في غزوة تبوك : أإذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها، وإذا كنتم بغيرها فلا تقدموا عليها .
فإن كان حفاد بن : سلمة حفظه احتمل أن يكون لعكرمة بن
خالد فيه طريقان. ويقوى ذلك الزيادة في هذه الرواية ، وهى تعبين المكان والزمان الذى قيل فيه ذلك .
ويشبه - والله أعلم - أن يكون السبب في ذلك ، أن الشام كانت في قديم الزمان - ولم تزل - معروفة بكثرة الطواعين ، فلما قدم النبي تبوك ، غازيا الشام ، لعله بلغه أن الطاعون في الجهة التي كان يقصدها فكان ذلك من أسباب رجوعه من غير قتال، والله أعلم وفى الباب حديث أخر: قال سيف في والفتوحه : أخبرنا داود بن أبى هند والعلاء بن زياد قالا: لما مات معاذ بن جبل رضى الله عنه ، تكلم عمروبن عبسة( ، فقال شرحبيل بن حسنة انظروا ما أقول، فإن رسول الله قال : وإذا وقع - يعنى الطاعون - بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فإن الموت في أعقابكم ، وإذا كان بأرض فلا تدخلوها، فإنه يحرق القلوب . هذا منقطع ذكر حديث أم أيمن في ذلك ، قال عبد بن حميد: تنا عمروبن سعيد قال تنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن أم أيمن رضى الله عنها ، أنها سمعت رسول الله يوصى بعض أهله فقال: ووإن أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت. فيه انقطاع بين مكحول وأم أيمن .
ويدخل في هذا الباب حديث عائشة رضى الله عنها ، عن النبي قال : وما من عبد يكون : أى الطاعون : في بلدة يكون فيها، فيمكت فلا يخرج من البلدة صابرا محتسبا ، إلا كان له مثل أجر شهيد. أخرجه البخارى هكذا في كتاب القدر، وقد قدمت طرقه
Shafi da ba'a sani ba