Badhl
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
Nau'ikan
وأصل كلام المتولى مستمد من كلام القاضى الحسين فى تعليقته المشهورة ، فإنه قالن الطاعون داء يصيب الإنسان ، وهو قريب من الجذام ، ، والعضو الذي يصيبة ذلك ، يتأكل ويرم وقال في تعليقته فى الأخرى التى علقها عنه البغوى . الطاعون يشبه الجذام ، يتجرح به عضو الإنسان ويرم وقال الغزالى : في البسيط1: الطاعون انتفاخ جميع البدن من الدم مع الحمى ، أو أنصباب الدم إلى بعض الأطراف ، فينتفخ ذلك الموضع ويحمر، وقد يذهب العضو إن لم يتدارك أمره في الحال ، انتهى وقال البندنيجلى : الطاعون أن يسود موضع من البدن .
وقال أبو على / ابن سينا وغيره من حذاق الأطباء: الطاعون مادة سمية تحدث ورما قتالا ، يحدث في المواضع الرخوة والمغابن من البدن ، وأغلب ما يكون تحت الإبط [أو] خلف الأذن أو عند الأرنبة . قال: وسببه دم ردىء مائل إلى العقونة والفساد، يستخيل إلى جوهر سمى يفسد العضو ويغير ما يليه ، ويؤدى إلى القلب كيفية
رديئة ، فيحدث الفىء والغثيان والغشى والخفقان. وهو لرداءته لا يقبل من الأعضاء إلا ما كان أضعف بالطبع ، وأرداه ما يقع في الأعضاء الرئيسة . والأسود منه قل من يسلم منه ، وأسلمه الأحمر ثم الأصفر قال ابن سينا والطواعين تكثر عند الوباء وفى البلاد الوبيئة ، ومن ثم أطلق على الطاعون وباء وبالعكس . قال : وأما الوباء فهو فساد جوهر الهواء الذى هو مادة الروح ومدده ، ولذلك لا يمكن حياة الإنسان ، بل جميع الحيوان ، بدون استنشاقه، بل متى عدم الحيوان استنشاق الهواء مات .
فحاصل ما اجتمع لنا من كلام من تقدم كلامه أن الطاعون أنواع : أشهرها: ما يخرج في البدن من الورم ، خصوصا فى المغاين، وأنه قد يقع في اليد والإصبع وجميع الأعضاء ، لكنه نادر بالنسبة إلى ما يقع في المغابن الثاني : يقع فى أى عضو كان من البدن أيضا مثل القرحة والبثرة لكن والاختصاص له بالمغاين دون غيرها الثالت : / ما يطفىء الروح كالذبحة ، وليست الذبحة نفسها ) طاعونا ، وإنما فى أنواع الطاعون ما يضاهيها ، ولذلك يختلف حال من
وقعت به فى زمن الطاعون وفى غير زمنه . وإنما قلت ذلك لأنه ثبت في الحديث الصحيح - كما سياتى في موضغه - أن الطاعون لا يدخل المدينة . وثبت فية أيضا أن النبي كوى أسعد بن ززارة من الذبحة ، وكذا البراء بن معرور، وكلاهما كان بالمدينة ، لكن يحتمل أن يقال أن ذلك كان قبل دعاء النبي بأن الطاعون لا يدخلها .
الرابع : ما يقع في عضو ما فيتأكل منه كالجذام ، كما تقدم في كلام القاضى الحسين . ورأيت له فى ذلك سلفام فأخرج عمر بن شبة في أخبار البصرة من طريق ضمرة عن عبد الله بن شودت قال : كتب زياد إلى معاوية . . . فذكر قصة فيها فخرجت على إصبعه طاعونة ، فما أتت عليه جمعة حتى مات. وفيه أن إصبعه تأكلت وأشاروا عليه بقطعها ، لئلا تنتقل الأكلة ، ثم لم يفعل ذلك ومات.
تكملة ، ذكر علاء الدين بن النفيس في كتابه الموجز فى الطب : أن الوباء ينشا عن فساد يعرض لجوهر الهواء بأسباب سمائية أو أرضية .
فمن الأرضية : الماء الأسن والجيف الكثيرة كما يفع ففي
مواضع المعركة إذا لم تدفن القتلى، ، والتربة الكثيرة النز والكثيرة التعفن ، وكثرة الخشرات والضفادع ومن / السمائية كثرة الشهب والرجوم في أخر الصيف وفي الخريف، وثثرة الجنوب والصبا في الكائوبين، وإذا كثرت علامات المطر فى الشتاء ولم تمطر انتهى . ومستند ذلك كله التجارب .
وقد ذكر الجاحظ أن العفغق إذا حس بتلك الريح هرب من تلك الأرض . قال: وكذلك الفأر يهرب تحت الأرض
Shafi da ba'a sani ba