في فبراير سنة 1919 ألقيت ثلاث محاضرات في الجامعة المصرية عن حب ابن أبي ربيعة وشعره، تحت إشراف الأستاذ النقادة الدكتور أحمد ضيف، وقد طبعت هذه المحاضرات بعد إلقائها بقليل، ويرى الناظر في ذيل الكتاب هذه الكلمة الجريئة:
وإني لموقن أن في الناس من لا يطرب لهذا النحو من البيان، ولكني لم أكتبه إلا لمن قدر له أن يدرك أسرار الجمال، وهدى الله من يحسب أن التأليف لا يصح إلا في الأبحاث التي تشبه بعض الأذهان في الجمود!
وقد نفدت الطبعة الأولى من هذا الكتاب، وستظهر الطبعة الثانية عما قريب، من أجل هذا أسبق النقاد إلى بعض المآخذ التي أراني مضطرا إلى إبقائها؛ إجلالا للثقة بالنفس، وإكبارا لنزق الشباب!
انظر قول ابن أبي ربيعة:
أبرزوها مثل المهاة تهادي
بين خمس كواعب أتراب
وهي مكنونة تحير منها
في أديم الخدين ماء الشباب
ثم قالوا تحبها؟ قلت بهرا
عدد الرمل والحصا والتراب
Shafi da ba'a sani ba