============================================================
ذكر ابتداء دولة الإسلام فى مصر 96 دينارين على كل رأس، فأرسل عمرو يقول للمقوقس: " ليس بينى وبينك إلا ثارث حصال: اما تدخل فى الإسلام ، وإما تعطى الجزية، وتكون امنا على تفسك من القتل : وإما تقاتلنا ونقاتلك) قال الليث بن سعد: أقام عمرو بن العاص يحاصر الحمن ستة أشبر، فلما جاءت رسل عمرو إلى المتوقس بهذا الجواب، قال لمن حوله من القبط: (كيف رايم فى ال هذا الأمر"؟ قلواء " إن هؤلاء القوم لا طااقة لنا بهم ، فإن الموت أحب إلى آحدهم من الحياة، والتواضع أحب إليهم من الرفة، وليس لاحدهم فى الدنيا رغبة، يجاسو على التراب، واكاهم على ركبهم، وأميرهم كواحد منهم، لا يعرف رفيمهم من وضيعهم، ولا يعرف السيد من العبد، فإن لم تغتنموا صلحهم، وهم حورون، فلم بجيبونا بعد ذلك إلى الصلح ) .
ثم إن المقوقس أرسل إلى عمرو يقول له : " أرسل إلينا أحدا من عقلائكم ، 1-01 ححى نتكلم معه ، ما يكون فيه أمر الصاح بيننا وبينكم )؛ وكان القوقس فى الجزيرة، وهى الروضة ، وكان بها قصر مطل على البحر، يسمى الهورج، تتزه فيه ماوك مصر
من القبط، فبعث إليه عمرو بن العاص عشرة من العحابة، وكبيرهم عبادة بن الصامت، رضى الله عنه ، وكان أسود اللون ، وقيل المقداد بن الاسود: فلما دخاوا على المتوقس استعغر قدر عبادة (49 ا) بن السامت لسواده،
فقال المقوقس : (يحواعنى هذا الآسود، وقدموا غيره يكامنى) ، فقالوا: (هذا الأسود أفضلنا، وهو سيدنا) ، فقال المقوقس لعبادة: (تقدم يا أسود، وكامتى برفق، فاق أماب سوادك)؛ فتقدم عبادة إليه، وقال : (قد بشنا الامير عمرو
على إحدى الثلاث خصال المقدم ذكرها ، ولاتم لا وجه رابع).
فقال المتوقس : " إن عساكر الروم مالا يحصى عددهم ، وأنا أخشى أن يقع
بينكم القتال، فيقتاونكم عن آخركم، وقد طابت أنفسنا أن نصالحكم، سونا لنا ولكم
(5) رايتم: رايتعوا.
(6) سؤلاء : هذا 1 طاقة : طاقت .
(22) فيتتلو نكم : فيتتلوكم .
Shafi 96