============================================================
ابتداء دولة الأقباط تصر 89 النيل إذا زاد ينفرش على الأرض، ثم ينهبعط ولا ينتفع به فى أمر الزرع ؛ وهذه اول شدة نزلت بأرض مصر، ولم تزل مضر من بعد ذلك متهورة من العدو.
قال ابن طيعة : لم تزل مصر ممتنعة من العدو، ومن بعد غرق فرعون، ستمانة سنة، بما دبوته داو كة من السحر العظيم ، الذى كان بالبربا ، فلما خربت البربا علمع يا العدو: ثما بعد ذلك تراجع إلى مضر جماعة من القبط وعمروا ما أخربه بخت نصر متها، وتراجعت أحوالها قليلا ، قليلا ؛ وآخر من حكم بها من القبط : المقوقس، وكان
اسه جرنج بن منباعى، وقد أفام فى ملكه بمصر احدى وثلاثين سنة .
وفى أيامه جاءت الروم: ونارس، إلى مصر، وحاربوا آهلها نحو ثلاث سنين من البر والبحر، فلما رأى المقوقس ذلك ، صالح الروم ، على أن يدفع إليهم قدرا
معاوما فى كل سنة، ويقروهم بمصر على عادتهم، ويكونوا القبط فى ذمة الروم.
ثم إن الفرس ظهرت على الروم، فغلبوهم، فصالحوا القبط الفرش، كما صالحوا الروم، وأقامت مص بين الروم والفرس، نعفين، نحو سبع سنين ، (45 ب)
ثم تحاربت الروم مع الفرس، فتظاعرت عليهم الروم، وكسروا الفرس اشد كرة، و1 10 وكان ذلك على عيد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، وقد نزلت هذه الاية:( الم غلبت الروم فى أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سي فلبون في بضع سنين) .
قال الليث بن سعد، رضى الله عنه: لما ملكت الفرس معر، أسست بناء 18 الحعن، وهو المسمى اان قسر الشع ، فلعا بلغ هرقل ذلك، أمد القوقس، احب مصر، بعسا كر عظيمة وحارب الفرس أشد المحاربة، فطردهم عن مصر، وأفام بنصرة ماحب مصر، القوقس. واستمر المقوقس على مصر إحدى وثلاثين 2 سنة، حتى فتحت على يدعمرو بن العاص، رضى الله عنه، كما سياق ذ كر ذلك فى موضها.
(21) العاس : العاصى وقد وردت العاصى فيما يلى فى بعض المواضع، ومححناها لتوحيد اليفة
Shafi 89