============================================================
ذكر من ملك مسر من الفراعنة 8
فلما مات اللك، فاختاروه الرعية أن يكون ماكا عليهم، فولوه الملك بمدينة منف ، فأظهر العدل ، ونظار فى أحوال المملكة، فاقام جسورها ، وبنى قناطرها، وقطم جزائرها، وحقر خلجانها، وكان بها سبعة خاجان جارية، شتاء وصينا،(42 ب)
لا ينقطم عنها الماء ، وهم : خليج الاسكندرية ، وخايج سخا، وخليج دمياط، وخايج سردوس، وخليج منف، وخليج النهى، وخليج الفيوم.
وكان يرسل مائة ألف وعشرون ألف رجل، ومعهم الطوارى والمساحى، ببب قلع القضاب والحلغاء، وكل نبات يضر بالأرض، فيسيرون قبلى وبحرى، ولهم رواتب معلومة ببب ذلك.
وكان رسل فى أيام التخضير قائدين من قواده، ومع كل واحد منهما أردب 9 من القمح ، فيذهب أحدهما إلى أعلا بلاد الصعيد ، والآخر إلى أسفل البارد البحرية،
فإن وجدا مكانا من الأرض بائرا بغير زرع، فيكاتبا فرعون بذلك ، فيرسل بصلب عاءل ذلك المكان بسبب بوره، وربما عاد القائدان ومعها القمح ولم يجدا مكانا بازا باراضى مصر.
وكان أمل النواحى يكرون القرى من أهلها، بكرا، معلوم ، لايزيد ولا ينقص، ناذا مضى أربم سنين ينتص ذلك، ويعدل تعديلا جديدا، فيرفق بمن يستحق 10
الرقق، ويزاد على من يحمل الزيادة.
فلما دبر آراضى مضر هذا التدبير، استتامت احوال الديار المعرية، وصار خراجها يومئذ مائة ألف ألف دينار، بالدينار الفرعوى، وكان يومئذ ثلاثة مثاقيل 18
بالمثاقيل الآن، فيكون ذلك ثلماية ألف ألف دينار وسبعين ألف ألف دينار .
فإذا تكامل جبى الخراج ، فيأخذ فرعون من ذلك الريع لنتمسه ، والربع الثانى لجنده، والربع الثاث اصالح القرى، وما ختاج إليه من حفر الخاجان، وبناء القناطر، 21
ال واصلاح ما نسد من الجور، وغير ذلك، والربع الرابع يدفن فى الارض بسبب (2) وبنى: وبنا.
(14) يزيد: يزد.
Shafi 84