============================================================
ذكر من ملك الديار المعسرية فى أول الزمان 16 الشياطين تحمله بسريره على أعناقهم ، وتعطوف به سائر الاقاليم ، حتى انهى إلى البحر المحيط، وبنى هناك قلمة فى وسعط البحر المحيط، ثم رجع إلى أمسوس، وأقام بها حتى هلك: م تولى بعده أخوه مسريم، وهو الذى بنى مدينة مصر، وإليه تنسب، وجعل هذه المدينة على عشرين ميلا، وأجرى إليها ماء النيل، وغرس بها شجرة عظيمة، كانت تطعم سائر الفواكه ، وعمل فى وسعط المدينة قبة من رخام أحمر، وعلى رأسها (32 ب) سم من نحاس، ووكل به الروحانية ، فكان إذا خرج أحد من اللصوص فى الليل هلك مكانه، وجعل بهذه المدينة أشياء كثيرة من الطلسمات، والسحر: واستمر على ذلك حتى هلك ، وتولى بعده أخوه عيقام ، وكان عالما بعلم الكبانة، والسحر، وإليه تعزى كتب القبط، التى فيها تواريخهم ، وما يحدث فى الدنيا إلى
آخر الزمان؛ وقيل إن إدريس، عليه السلام ، رفع فى آيامه إلى السماء ؛ والقبعط تذ كر عن عيقام هذا أشياء غريبة من السحر ، لا تقباها العقول لغرابتها .
وقيل إنه توجه إلى جبل القمر، وبنى عناك قلعة من خاس أصفر ، وجعل على منبع النيل هناك خمسة وثمانين تمثالا من محاس، يخرج من حاوقها ماء النيل، بقانون وتدبير، بما يكون فيه لأهل مصر المنقعة، دون الفاد؛ وقدر ذلك على ستة عشر ذراعا، بما تروى به أراضى مصر كاها ، أعاليها وأسافاها ، ويحصل لما الرى الكامل فى جميع جهاتها؛ واستمر عيقام سا كنا بالقصر الذى بناه على سفح جبل القمر، عند
البعلاينح التى يسب فيها ماء النيل من تلك التماثيل ، التى مسنعها هناك ، إلى أن هلك ودفن بقصره المذكور.
(4 و9) اخوه : آخاه.
(5) وأجرى : وأجرا.
(8) الطلمات : الطلات.
(10 و18) التى: الذى: (12) عيقام هذا : هذا عيقام.
(13) وبنى: وبنا.
Shafi 66