============================================================
338 سلعطنة الظاهر يبرس البندقدارى نكان بينهما هناك واقعة أعظم من الأولى، أهرب أبنا ، فتبعه السلطان إلى دربند .
ثم رجع من هناك إلى قيسارية، وحاصر أهاها ، فأرساوا يطلبوا منه الأمان ، فأرسل لهم آمانا على يد الأمير ييسرى، فسلموا المدينة ، فدخاها السلطان فى موكب
عظيم ، وكان يوما مشهودا؛ فنزل الساطان بدار المعلسكة ، وصلى بها ركعتين، وحكم بين الناس، وأقام بها أياما، ثم قصد التوجه إلى دمشق، كل ذلك فى أواخر سنة تس وسبعين وستمائة.
م دخلت سنة ست وسبعين [وستمائة فيها دخل السلطان إلى حاب، فتوعك جده ، وأخذته الحمى، فأسقوه الحكماء دواء متهلا ، فأفرط فى الإسبال، وثقل فى المرض، فرحل من حاب فى (174 ب) محفة على أنه يدخل الشام ، فمات فى بعض الضياع ، قبل أن يدخل الشام بايلة، فكان ما قاله الشيخ محيى الدين النواوى كشنا منه .
ولما توفى الظاهر بيبرس، دخل الشيخ محيى الدين النواوى إلى دمشق، فأقام بها 12 ستة اشهر، ومات ليلة الاربعاء دابع عشرين رجب، من سنة ست وتسعين وستمائة؛ نكان يينه وبين وفة الملك الظاهر بيبرس ستة أشهر لا غير، ومات بنوى، ودفن بها، رحمة الله عليه ، انهى ذلك .
قلما مات السلطان ، كتم موته عن العسكر ، واستمر فى المحقة إلى أن دخل دمشق، فدنن بها ليلا ، ولم يشعر بموته أحد من الناس؛ وكانت وفاته فى يوم الخميس نامن عشرين المحرم سنة ست وسبعين وستماثة ، وعاش من العر بحو اثنتين وستين سنه وكانت مدة سلطنته بالديار المصرية، والبلاد الشامية ، سبع عشرة سنة وشهرين ف
(2) يطلبوا : كذا ن الأصل:.
(2) [ وستمائة 2 : تنقص فى الأصل.
(9) دواء مسباا: دوى مسيل (14) وفاة : وفات.
Shafi 338